لا حديث لجمهور الفنان عمرو دياب إلا عن ابنته "جانا"، التي كانت بمثابة مفاجأة ألبومه الجديد "ابتدينا"، والذي تصدّر الترند على أكثر من منصة بعد ساعات قليلة من طرحه، أول أمس الخميس.
وتصدّرت أغنية "خطفوني"، التي جمعت بين الفنان الملقب بـ"الهضبة" وابنته، ترند منصة "إكس"، حيث تميزت بسرعة الإيقاع، وعذوبة الكلمات، والمزج بين العربية والإنجليزية في سبيكةٍ متناغمة لفتت الانتباه بقوة.
بدت قدرة "جانا" على تقديم الشق الإنجليزي في العمل مميزة للغاية، إذ جاء أداؤها بسيطًا وتلقائيًا، وكأنها فنانة محترفة تمتهن الغناء منذ سنوات؛ فضلًا عن صوتها الذي بدا، في حدّه الأدنى، مقبولًا للغاية، إن لم يكن جميلًا وعذبًا.
ردود الأفعال التي فاقت التوقعات تجاه ظهور "جانا" لم تمر مرور الكرام على فنان بذكاء عمرو دياب؛ إذ سارع بإشراك ابنته في أول حفل له بمصر بعد طرح الألبوم، والذي أُقيم مساء أمس الجمعة بمنتجع "مراسي" في الساحل الشمالي، لتصبح شريكة له في نجاح التجربة الجديدة برمتها.
ولأنه من المعروف عن "الهضبة" تجدّده الدائم فنيًا، وعدم وقوفه عند مرحلة واحدة، ما ساهم في تربّعه على عرش الغناء طوال أربعين عامًا، فإن الظهور الفني لـ"جانا" إلى جواره يحقق أكثر من هدف بالنسبة إليه؛ فهو من ناحية يُشبع عاطفة الأبوة لديه حين يمنح ابنته الدعم والمساندة على الملأ، ما يعزّز صورته الجديدة كـ"أب جيد" بعد أن تراجعت نسبيًا صورته القديمة كـ"فتى أحلام".
ومن ناحية أخرى، تُكسب "جانا" مشروع عمرو دياب في المرحلة الراهنة حسًّا شبابيًّا صاخبًا، بعد أن تجاوز عمرو الستين من العمر، وتمنحه مزيدًا من جمهور المراهقين نظرًا لحداثة سنّها، كما تُضفي على أغنياته بُعدًا عالميًّا من خلال الإنجليزية التي تتحدثها بطلاقة.