لقي ثلاثة صيادين مصريين مصرعهم في ليبيا، إثر انفجار محرك القارب الذي كانوا يستقلونه للعمل، وتعرض أربعة آخرون للإصابة، إذ جرى نقل المتوفين والمُصابين إلى أحد المُستشفيات الليبية، من أجل تلقي العلاج والقيام بالإجراءات اللازمة.
وبالإعلان عن الحادث المأساوي الذي تعرض له أبناء محافظة كفر الشيخ في مصر، خيمت حالة من الحزن على أهالي قريتي "معدية رشيد" و "برج مغيزل"، في المحافظة المصرية، بعد أن لقي 3 من أبناء القريتين مصرعهم وإصابة 4 آخرين.
من جانبه، أعلن نقيب الصيادين المصريين، أحمد نصار، أسماء المصريين المتوفين في ليبيا على متن القارب المُنفجر، وقال إن اثنين منهما من قرية "برج مغيزل" والثالث من "معدية رشيد"، وأكد أن اثنين من الأربعة المُصابين يعانون إصابات خطيرة، ويتلقون العلاج حاليا في مستشفى "طرابلس" الليبي.
يُشار إلى أن أعدادا كبيرة من العمالة المصرية تتواجد في ليبيا، ووفقاً لهيئات مصرية إحصائية، فإن ليبيا تُعد واحدة من الوجهات العربية المهمة للعمال المصريين، إذ إنه كان يعمل في ليبيا قبل 2011 أكثر من مليوني مصري، وفقا للجهاز المركزي المصري للتعبئة والإحصاء.
وكان تم توقيع اتفاقية تفاهم بين الحكومتين المصرية والليبية، مُنذ ثلاثة أعوام، تضمن تنظيم عودة العمالة المصرية إلى ليبيا، وأعلن اتحاد العُمال المصري، سابقاً، أن هُناك خططا لاستقدام مليوني عامل مصري خلال عام 2024 الجاري، وسط توقعات بزيادة أعداد العمالة المصرية هناك إلى ثلاثة ملايين عامل مع نهاية العام الجاري.
وجاء الاتفاق المصري الليبي بشأن تنظيم العمالة المصرية على الأراضي الليبية في إطار خطة إعادة إعمار ليبيا، بعد الاستقرار السياسي الذي تشهده، وأكد نائب رئيس اتحاد العمال المصري، في تصريحات سابقة، أنه جرى تأكيد سلامة وتأمين العمالة المصرية في ليبيا قبل أن يتم استقدام العمال المصريين إلى الأراضي الليبية.
من ناحية أخرى، شهدت الحدود البحرية الليبية خلال الشهور القليلة الماضية حوادث مأساوية لمُهاجرين غير شرعيين، من دول عربية وأفريقية مُختلفة، إذ تُعد ليبيا واحدة من المحطات المهمة للانطلاق نحو أوروبا وبالتحديد إلى "إيطاليا" عبر البحر الأبيض المتوسط، الذي ابتلع الكثير من المُهاجرين من جنسيات مُختلفة أخيرا.
