جمعت غرفة زجاجية أُقيمت في العاصمة العراقية بغداد، عددًا من المشاهير وصنّاع المحتوى عبر المنصات الاجتماعية، الذين أطلقوا مبادرة لجمع تبرعات خيرية تعود لذوي الهمم والأطفال المصابين بمرض السرطان.
وانطلقت المبادرة قبل يومين، ومن المقرر أن تستمر حتى مطلع كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وتشهد بثًا مباشرًا من قبل المشاهير المشاركين، لحث المواطنين على المساهمة والتبرع للحملة.
وتهدف الحملة لجمع أكثر من 500 مليون دينار عراقي (نحو 380 ألف دولار أمريكي)، بهدف شراء ألف كرسي كهربائي متحرك لذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدة مرضى السرطان والمحتاجين.
وأقام المشاهير غُرفتهم في ساحة التحرير، وأكدوا أن هذه المبادرة مشروع إنساني بحت ولا يتبع أي جهة سياسية في البلاد، وهو مشروع اعتمده سابقًا صنّاع محتوى في دول أخرى بدوافع إنسانية.
وقال أحمد الخزعلي، المنسق الإعلامي لنقابة صنّاع المحتوى، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، "إن هذا الحدث الإنساني الأول من نوعه على مستوى العراق، بعد نجاحه بدول عربية أخرى، وهو تابع لنقابة صُنّاع المحتوى واتحاد نقابات العمال".
وواجهت هذه الغرفة عقبات بعد إطلاقها وبدء البث المباشر، حيث تم إغلاقها من قبل الجهات الأمنية، وفق ما أكده القائمون عليها بمقاطع فيديو ظهروا فيها وهم يبكون بسبب هذا الإجراء، رغم تأكيدهم أنهم حصلوا على موافقات رسمية مسبقة لإطلاق حملتهم.
وبعد ساعات من إغلاقها، ومناشدات من قبل المشاهير، صدر قرار من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإعادة افتتاح الغرفة والسماح للقائمين عليها باستئناف حملتهم، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
وأشار القائمون على المبادرة أنهم حصلوا على إعفاءات جمركية بشأن الكراسي الكهربائية التي سيشترونها بمبالغ التبرعات، حيث سيكون سعر الكرسي الواحد يعادل نحو نصف سعره المتعارف عليه في الأسواق.
ومن ضمن المشاهير المشاركين في المبادرة التي حملت شعار "الجيل الذي يوثّق الحاضر ويبني المستقبل"، مرتضى محمد، وحمادة العاني، وحسين باسم، وآخرون.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة تجمهر أعداد كبيرة من الناس، حول الغرفة التي دخل إليها المشاهير وبدؤوا بثهم المباشر لجمع التبرعات التي وصلت بعد 24 ساعة من إطلاق الحملة إلى أكثر من 60 مليون دينار عراقي (46 ألف دولار أمريكي).
