يستعد عمال متحف اللوفر في باريس للتصويت اليوم الاثنين على الإضراب أو مواصلة المفاوضات مع الحكومة، وسط تصاعد التوترات بعد سلسلة أحداث أضعفت العمليات في المتحف الأكثر زيارة في العالم.
وينعقد الاجتماع في قاعة تتسع لنحو 500 موظف، حيث ستعرض النقابات نتائج المحادثات الأخيرة مع وزيرة الثقافة رشيدة داتي، قبل التصويت برفع الأيدي، وقد يؤدي القرار إلى شلّ حركة المتحف مجدداً.
وتأتي هذه التطورات بعد سرقة مجوهرات وقعت في أكتوبر، استخدم فيها اللصوص رافعة للوصول إلى واجهة المتحف وكسر خزائن العرض، وفرّوا بالقطع المسروقة قبل ثلاثين ثانية من انتهاء السرقة، في وقت شهد تعطل الكاميرات ونقص الموظفين وضعف التنسيق الأمني، وفق تحقيق نشرته لجنة تابعة لمجلس الشيوخ.
ويرى الموظفون أن الحادثة أكدت مخاوفهم من أن الاكتظاظ وقلة الطاقم يُضعفان الأمن وظروف العمل في مؤسسة تستقبل ملايين الزوار سنوياً. وقد تصاعدت هذه التوترات في يونيو عندما أدى إضراب سابق إلى إغلاق المتحف فجأة، ما اضطر الزوار للانتظار طويلاً خارج الهرم الزجاجي.
وأشارت النقابات إلى أن المحادثات مع الحكومة أحرزت تقدماً في تعيين موظفين بدوام كامل وزيادة التمويل، لكن المطالب لم تُلبَّ بالكامل بعد، بحسب ألكسيس فريتش، الأمين العام للجناح الثقافي في نقابة CFDT، الذي وصف الوضع بأنه "ليس مرضياً تماماً" وأكد تصميم الموظفين على إبقاء المتحف مفتوحاً.
في هذا السياق، كلفت وزارة الثقافة فيليب جوست، المشرف على ترميم نوتردام، بوضع خطة لإعادة هيكلة شاملة للمتجر بعد نتائج التحقيق الإداري.
إذا صوّت العمال لصالح الإضراب، قد يستمر ليوم واحد فقط، مع توقع إعلان النتائج في وقت لاحق من صباح الاثنين، وسط متابعة حثيثة لمعرفة ما إذا كان اللوفر سيتمكن من مواصلة استقبال الزوار تحت هذه الضغوط.