logo
منوعات

"حساء السلحفاة".. وجبة قسرية على نار الجوع في غزة

"حساء السلحفاة".. وجبة قسرية على نار الجوع في غزة
الجوع في غزةالمصدر: سي إن إن
19 أبريل 2025، 4:47 م

في قطاع غزة لم تعد وجبات الطعام ترتبط بالذوق أو العادة، بل بالبقاء. وفي خيمة صغيرة بخان يونس، تقف ماجدة قنان، ذات الـ 61 عاماً، أمام قدر متضرر يغلي على نار الحطب، تطهو ما لم تكن تتخيل يوماً أن تضعه على مائدة العائلة "لحم سلحفاة".

وتقول ماجدة لوكالة فرانس برس: "هذه ثالث مرة أطبخ فيها سلحفاة. الأطفال خافوا منها، لكننا أخبرناهم أنها لذيذة وتشبه طعم لحم العجل. بعضهم أكلها، والبعض الآخر رفض".

أخبار ذات علاقة

بجوار طفله.. يمنيّ يموت من الجوع على الرصيف

بجوار طفله.. يمنيّ يموت من الجوع على الرصيف

ومنذ 2 مارس، أعادت إسرائيل فرض حصار شامل على القطاع، ومنعت دخول المساعدات الدولية، وأوقفت محطة تحلية المياه، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.

ومع إعلان نيتها الاستمرار في منع الإمدادات، اتهمتها حركة حماس بـ"استخدام التجويع كسلاح"، معتبرة أن ذلك بمثابة "إقرار علني بارتكاب جريمة حرب".

وبلغ الوضع حداً مأساوياً، حيث حذّرت منظمات غير حكومية هذا الأسبوع من أن "المجاعة تتطوّر بسرعة في معظم مناطق غزة".

أخبار ذات علاقة

بول بوغبا

"الجوع لا يعرف حدودًا".. حملة رائعة من بوغبا لدعم سكان غزة

ففي الأسواق لا وجود لأي نوع من اللحوم، والخضار باتت نادرة وباهظة الثمن. تقول ماجدة: "نشتري كيسين صغيرين من الخضار بـ80 شيكلاً (نحو 19 يورو)، ونطبخ السلاحف ونقسمها على عدة عائلات. لا نبيعها".

عبد الحليم قنان، قريب ماجدة وصياد، لم يكن يتخيل أن يأكل السلاحف يوماً، لكنه يؤكد أن ذبحها يتم وفق الشريعة الإسلامية.

ويقول: "لا يوجد لحوم ولا دواجن ولا طعام. نبحث عن أي مصدر للبروتين"، مضيفاً: "لم يعد أمامنا سوى البحر وما يمنحه لنا".

أخبار ذات علاقة

حبات من التمر بيد طفل سوداني

تقرير أممي: أكثر من 24 مليون شخص مهددون بالجوع في السودان

وفي يونيو الماضي، صرّحت حنان بلخي، المديرة الإقليمية في منظمة الصحة العالمية، أن سكان القطاع باتوا مضطرين لشرب مياه ملوّثة وتناول علف الحيوانات.

لكن في ظل تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية، ينهار كل شيء ويصبح لحم السلحفاة، على قساوته، وجبة النجاة الوحيدة في غزة الجائعة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC