عبّر النجم الكندي جاستن بيبر عن حالة تأمل ومراجعة ذاتية، من خلال سلسلة منشورات مؤثرة شاركها مع متابعيه عبر حساباته على مواقع التواصل.
ونشر بيبر، البالغ من العمر 31 عامًا، تدوينات عكست نظرته إلى مسيرته الفنية وتجربته في صناعة الموسيقى، معتبرًا أن فترة عيد الميلاد تشكل مناسبة للتوقف وطرح الأسئلة الجوهرية حول ما يمنح الإنسان الرضا الحقيقي في حياته.
وكتب المغني في أحد منشوراته أن عيد الميلاد يمثل تذكيرًا بمعاني الإيمان، مشيرًا إلى أنه يراه رمزًا لهبة الغفران، قبل أن يتطرق إلى رحلته الشخصية مع الألم والتسامح، معترفًا بأن التخلي عن مشاعر الاستياء ليس أمرًا سهلًا.
ودعا بيبر متابعيه إلى التمسك بالمحبة أينما كانوا، مؤكدًا أن هذا الشعور قادر على مرافقة الإنسان بغض النظر عن الظروف، في رسالة وجدانية لاقت تفاعلًا واسعًا.
وتضمن أحد المنشورات صورة لصفحات من ملاحظات شخصية حملت عنوان "رسالة"، تحدث فيها بيبر بصراحة عن نشأته في بيئة كافأت موهبته الفنية لكنها، بحسب تعبيره، لم تحمِ روحه دائمًا، كاشفًا عن شعوره في فترات سابقة بالاستغلال والضغط والتشكيل ضمن مسار لم يكن اختياره الكامل.
وأوضح المغني، الذي انطلقت شهرته العالمية عام 2009 مع ألبومه القصير الشهير، أن الضغوط المبكرة تركت آثارًا نفسية لا يلاحظها الجمهور على خشبة المسرح، مشيرًا إلى أن تلك التجارب شكلت جروحًا عميقة وغير مرئية.
وفي حديثه عن إيمانه، أقر بيبر بحمله مشاعر غضب وتساؤلات، لكنه أكد أن إيمانه كان حاضرًا في أصعب اللحظات، موضحًا أن التجربة لم تبرر ما تعرض له من أذى، لكنها علمته كيف يتجاوز المرارة ويبحث عن التعافي.
وأشار الفنان الحائز جائزة غرامي إلى أنه خاض رحلة شفاء وغفران، مؤكدًا أن الألم لم يعد يحدد هويته، وأنه يتحدث اليوم من موقع التعافي لا من موقع الضحية، معربًا عن رغبته في رؤية صناعة الموسيقى أكثر أمانًا وصدقًا وإنسانية، دون السعي إلى هدمها.
وفي منشور آخر، شارك بيبر صورًا شخصية دون تعليق، قبل أن ينشر لاحقًا صورتين له برمز تعبيري لشخصين يتعانقان، حيث ظهر في إحداهما بلقطة مقرّبة ينظر فيها إلى الجانب، بينما بدا في الأخرى مبتسمًا أمام الكاميرا مرتديًا معطفه الشتوي، في إشارة إلى حالة هدوء وتصالح مع الذات.
