إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
في خطوة تعكس حجم التحديات التي تواجهها المستشفيات البريطانية، أعلن أحد المستشفيات التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية عن وظيفة جديدة تحمل مسمى "طبيب في الممر"، في محاولة لتحسين رعاية كبار السن الذين يتلقون العلاج في ممرات أقسام الطوارئ بسبب الاكتظاظ الحاد، وفقًا لما نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية.
رعاية المرضى في الممرات
جاء هذا الإعلان وسط تحذيرات مسؤولي الصحة من تردي الخدمات الصحية في البلاد.
ووفقًا لوصف الوظيفة، أصبح علاج المرضى في الممرات أمرًا شائعًا في المستشفيات البريطانية، مما يزيد من معدل الوفيات، ولا سيما بين كبار السن، الذين يُعتبرون الفئة الأكثر ضعفًا.
وسيتقاضى الطبيب المعين في هذا المنصب راتبًا يتراوح بين 49,909 و70,425 جنيهًا إسترلينيًا، وسيعمل في مستشفى مقاطعة رويال ساسكس في برايتون، الذي يسجل أحد أسوأ أوقات الانتظار في البلاد.
وتهدف هذه الوظيفة إلى تحسين مستوى الرعاية في الممرات، من خلال التعاون مع فرق الطوارئ والشيخوخة لتطوير أدوات وآليات تساعد في التعامل مع الأزمة.
انتقادات حادة وتحذيرات من مخاطر متزايدة
انتقد الدكتور أدريان بويل، رئيس الكلية الملكية للطب الطارئ، هذا الواقع، واصفًا إياه بأنه "مخجل وخطير"، مشيرًا إلى أن إنهاء هذه الظاهرة يتطلب زيادة عدد أسرّة المستشفيات ومعالجة تأخر خروج المرضى.
كما أكدت الكلية الملكية للأطباء أن أربعة من بين كل خمسة أطباء اضطروا إلى تقديم الرعاية في بيئات غير مناسبة، ما يعرض سلامة المرضى للخطر.
وأوضحت التقارير أن آلاف المرضى يُعالجون يوميًّا في الممرات أو حتى في مخازن حُولت إلى أجنحة طبية مؤقتة، مما يعكس الضغط الكبير على النظام الصحي.
تحركات حكومية وحلول مؤجلة
رغم تأكيد البروفيسورة كاتي أورش، كبير المسؤولين الطبيين في مستشفيات جامعة ساسكس، أن رعاية المرضى في الممرات غير مقبولة، إلا أنها أشارت إلى تحسن طفيف مقارنة بالعام الماضي.
وفي المقابل، تعهدت الحكومة بإيجاد حلول للأزمة، لكنها أكدت أن القضاء على هذه الظاهرة سيستغرق سنوات، في ظل الحاجة إلى إصلاحات هيكلية داخل المنظومة الصحية.
