في حادثة مؤلمة، لقي صائد أفاعٍ هندي معروف مصرعه إثر تعرضه للدغة قاتلة من أفعى كان قد أنقذها بنفسه.
وفي التفاصيل التي أوردها موقع NDTV، لقي ديباك مهابار، البالغ من العمر 42 عامًا والمقيم في منطقة كاترا محلة براغوغاره بالهند، حتفه بعد أن لدغته أفعى كان قد أنقذها ووضعها حول عنقه أثناء عودته إلى المنزل.
وكان مهابار، المعروف في منطقته باستجابته التطوعية لنداءات الإنقاذ المتعلقة بالثعابين، قد تلقى اتصالًا يوم الاثنين الماضي بعد الظهر يفيد بدخول أفعى إلى أحد المنازل في منطقة بارباتبورا.
وتوجّه مهابار فورًا إلى الموقع وتمكن من الإمساك بالأفعى، لكنه تذكّر أن وقت انتهاء يوم ابنه الدراسي قد اقترب، فربط الأفعى حول عنقه وانطلق بدراجته النارية لاصطحاب ابنه. وفي طريق عودته إلى المنزل، وبينما كانت الأفعى لا تزال على كتفيه، قامت بلدغه في يده.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله لاحقًا، صوّره أحد أصدقائه، مهابار وهو جالس على دراجته النارية والأفعى ملتفة حول عنقه، قبل لحظات من اللدغة القاتلة.
وبعد تعرضه للدغة، تمكن من الاتصال بأحد أصدقائه الذي نقله إلى مستشفى محلي في راغوغاره، ومن ثم تم تحويله إلى مستشفى المقاطعة في غونا لتلقي العلاج المتقدم. وفي المساء، بدا أن حالته الصحية في تحسن، فعاد إلى منزله.
لكن حالته تدهورت بشكل مفاجئ خلال الليل، ليُعاد نقله إلى المستشفى حيث توفي أثناء تلقيه العلاج عند الساعة الرابعة صباحًا يوم الثلاثاء.
وبحسب مقربين منه، عمل مهابار كصائد أفاعٍ مع جامعة JP، وكان يحظى باحترام واسع في المنطقة، حيث استجاب لمئات نداءات الإنقاذ على مدار أكثر من عقد من الزمان، دون أن يطلب أي مقابل مادي.
وقال أحد أصدقائه: "كان دائمًا يستجيب حين يتصل به أحد بشأن أفعى. وهذا ما حدث بالضبط هذه المرة. التقط الأفعى، وبينما كان عائدًا إلى المنزل، لدغته على الدراجة".
وأعلنت الشرطة فتح تحقيق في الحادث للوقوف على ملابساته، فيما أطلقت تحذيرات للسكان بعدم الاقتراب من الأفاعي والتوجه إلى المستشفى فورا في حال التعرض للدغ.