في حادثة مأساوية هزّت أستراليا، كشفت تحقيقات أن طفلا يبلغ من العمر 11 عاما تُوفي بعد تعرضه للدغة ثعبان سام، بعدما أرسله والده إلى السرير ظنا أنه "شرب الكحول" ويحتاج إلى الراحة.
وفي التفاصيل ووفقا لصحيفة "بيبول" كان قد عُثر على الطفل تريستان جيمس فراهم ميتا داخل منزل عائلته في بلدة مورجون الريفية بولاية كوينزلاند.
وأظهر تقرير الطب الشرعي، أن الوفاة نجمت عن نزيف داخلي حاد نتيجة تسمم بلدغة ثعبان بني، وهو أحد أكثر الأنواع السامة في أستراليا.
وبحسب التحقيق، فإن ثلاثة بالغين، من بينهم والد الطفل، كانوا قد أُبلغوا بأن تريستان ربما تعرض لعضة ثعبان بعد سقوطه من جزازة العشب في اليوم السابق لوفاته.
لكنهم لم يجدوا آثارا واضحة للعض، وظنوا أن الأعراض مثل الغثيان وألم البطن والتعب ناتجة عن تناول الكحول.
وأشارت وثائق المحكمة إلى أن الوالد كان "مصرا" على أن ابنه شرب ثلاث علب من الكحول، لذلك اكتفى بإرساله إلى السرير "لينام ويتعافى"، دون عرضه على طبيب.
وفي صباح اليوم التالي، وُجد تريستان فاقدا للوعي، وتبيّن لاحقا أن جسده خالٍ تماما من الكحول، بحسب فحوص السموم التي أُجريت بعد الوفاة.
كما عثرت الشرطة على علامتين واضحتين على كاحله الأيمن تتوافقان مع لدغة ثعبان.
وأكد الطبيب الشرعي في كوينزلاند أن الطفل كان سيبقى على قيد الحياة لو تلقى رعاية طبية عاجلة، إذ كان بالإمكان اكتشاف اللدغة مبكرا وتقديم العلاج المناسب.