لا يزال الغواص البيروفي أليخاندرو راموس مارتينيز الملقب بـ"ويلي" يعاني من آثار حادث غوص وقع قبل ثماني سنوات، بعد إصابته بحالة نادرة من مرض الضغط المعروف بـ"مرض الغرفة المضغوطة"، والتي تسببت في تكوّن فقاعات النيتروجين في عضلاته وأعضائه؛ الأمر الذي أدى إلى تشوهات كبيرة في ذراعيه وجسده.
ووقع الحادث عام 2013 عندما كان ويلي يغوص على عمق يزيد على 30 مترا قبالة ساحل مدينة بيسكو في بيرو، بحثا عن المأكولات البحرية، حيث تعرض خرطوم الأكسجين الخاص به للتلف نتيجة مرور قارب؛ ما اضطره للصعود بسرعة كبيرة، مسببا تكوّن فقاعات النيتروجين في صدره وذراعيه.
ووفقا لموقع تلقى ويلي العلاج داخل غرفة مضغوطة لإزالة فقاعات النيتروجين، وتمكن الأطباء من التخلص من حوالي 30% منها، مع توقعات بتحسن حالته تدريجيا. لكن بعد ثماني سنوات، لا تزال الفقاعات داخل عضلاته وأعضائه؛ ما يجعل الجراحة غير خيار متاح، تاركة إياه بمظهر غير طبيعي يشبه "البالون القابل للنفخ"، ووصل محيط عضلات ذراعيه إلى 62 و72 سم على التوالي.
وتعد حالة ويلي فريدة عالميا؛ إذ تختلف عن الأعراض المعتادة لمرض الضغط، والتي غالبا ما تتضمن آلام المفاصل أو تلف الأعصاب، أو حتى الشلل، بينما يعاني هو من تشوهات كبيرة في العضلات والجسم.
ورغم ذلك، يحافظ ويلي على إيجابيته. وفي مقابلة مع BBC، قال: "لقد أنقذني الله، أنا مشوه لكني حي"، مضيفا أنه كان يمر بفترة اكتئاب بسبب نظرات التعاطف من الآخرين، لكنه تجاوزها. ويأمل في العودة إلى الغوص يوما ما، حيث يعتبره هواية وعشقا شخصيا.
وقصته، التي انتشرت على نطاق واسع منذ عام 2017، لا تزال تثير اهتمام الأطباء والباحثين الذين يأملون في تطوير علاج آمن للتخفيف من آثار هذا المرض النادر.
