في ظل استمرار الحرائق التي تضرب محيط مدينة لوس أنجلوس، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تُظهر نيرانا تلتهم المنطقة المحيطة بلافتة هوليوود الشهيرة.
الصور والفيديوهات، التي أثارت قلقا واسعا، أظهرت مشاهد درامية لألسنة اللهب وهي تقترب من رمز ثقافي عالمي يرتبط بهوية مدينة لوس أنجلوس.
لكن الحقيقة جاءت مغايرة تماما. بعد تحقيق دقيق أُجري في الفيديوهات المتداولة، تبين أن المشاهد التي تُظهر حريقا قرب اللافتة الشهيرة مفبركة، ومُنتجة بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي.
وأكدت مؤسسة "هوليوود ساين ترست"، الجهة المسؤولة عن حماية اللافتة، أن اللافتة لم تتعرض لأي ضرر، وأن الصور المنتشرة لا تمت للواقع بصلة.
وفي منشور رسمي، أوضحت المؤسسة أن حديقة غريفيث، التي تُعد الممر الرئيس المؤدي إلى اللافتة، مغلقة أمام الزوار بسبب التحذيرات المتعلقة بالرياح العاتية.
وتزامن ذلك مع تقارير من خبراء الأرصاد الجوية تُحذر من اشتداد الرياح الموسمية المعروفة باسم "سانتا آنا"، والتي تُعد عاملا رئيسا في تأجيج الحرائق المشتعلة.
الرياح، التي بلغت سرعة غير مسبوقة وصلت إلى 160 كيلومترا في الساعة، زادت من خطورة الحرائق التي أودت بحياة 25 شخصا على الأقل حتى الآن. ويصف الخبراء هذه الظروف المناخية بأنها الأخطر منذ أكثر من عقد؛ ما يثير مخاوف من اتساع نطاق الحرائق.
ورغم الشائعات والفيديوهات المزيفة، يبقى التحدي الأكبر حاليا هو السيطرة على الحرائق المشتعلة وحماية الأرواح والممتلكات.
وتستمر الجهود المكثفة من فرق الإطفاء والجهات المختصة لاحتواء الوضع في لوس أنجلوس وما حولها، وسط تضامن عالمي مع المتضررين.