فرض مسلسل "حرب الجبالي" نفسه بقوة منذ عرضه، بعد تقديمه لدراما شعبية أصيلة تدور أحداثها في واحد من أعرق أحياء مصر، وهو "حي الجمالية" العريق وسط القاهرة.
ومنذ اللحظة الأولى، جذب العمل أنظار المشاهدين بقصته المتماسكة وأجوائه الشعبية المليئة بالصراعات والتفاصيل الإنسانية، ما جعله محط اهتمام واسع ونقطة نقاش يومية على منصات وسائل التواصل.
العمل الذي يجمع بين سيناريو محكم وأداء تمثيلي لافت، يقدم وجبة درامية مشوّقة تتصاعد فيها الأحداث بين عائلتين كبيرتين، الجبالي والغرباوي، في صراع على النفوذ والسلطة داخل الحي التاريخي، وسط مؤامرات داخلية وانقسامات تهدد استقرار الجميع.
ونجح المسلسل في استعادة بريق الدراما الشعبية برؤية إخراجية متميزة للمخرج محمد أسامة، ومن تأليف الكاتبة سماح الحريري، حيث الحكايات المتأصلة في واقع الناس، والصراعات التي تعكس هموم المجتمع.
فالعمل لا يكتفي بتقديم نزاع تقليدي بين العائلات، بل يغوص في قضايا الفساد، والخيانة، والتضحية، ويضيء على التوترات الاجتماعية والسياسية التي تواجه المجتمع المصري، لا سيّما في البيئات الشعبية.
ويحمل المسلسل رسائل إنسانية قوية، حيث يبرز الجانب الأخلاقي في شخصياته، ويطرح تساؤلات حول معنى الشرف، والولاء، والثمن الذي يدفعه الإنسان في سبيل المبادئ أو المصالح.
وقد حظيت مشاهد المواجهة بين أحمد رزق وأحمد خالد صالح بتفاعل واسع وإشادة كبيرة من الجمهور، ما ضاعف من انتشار العمل على المنصات.
الجدير بالذكر أن المسلسل من بطولة نخبة من الفنانين، أبرزهم أحمد رزق، وهبة مجدي، ونسرين أمين، وسوسن بدر، ورياض الخولي، وأحمد خالد صالح.
