كشف الحارس الشخصي وسائق آلان ديلون، أسرار مثيرة عن نجم السينما الذي توفي في 18 أغسطس الماضي، أبرزها إخفاء 10 آلاف يورو في ملابسه الداخلية.
وقالت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إنه في عالم النجومية اللامع، يبرز اسم دانيال بروسين، الذي قضى 24 عامًا في كنف آلان ديلون، النجم السينمائي الشهير الذي توفي في 18 أغسطس.
ويروي بروسين، 71 عامًا، قصصًا مثيرة عن حياته "المضطربة" مع هذا الرجل المعروف بمزاجه الحاد وذكائه العاطفي.
وتبدو هذه الذكريات كأنها رواية مشوقة، فقد كان بروسين، الذي عمل كحارس شخصي وسائق لديلون، شاهدًا على لحظات تميزت بالتوتر والتحديات، من "سلاح محشو" طوال اليوم في وضع الاستعداد، كذلك وضع "10 آلاف يورو مخبأة في ملابسه الداخلية".
ومثل هذه المواقف تعكس جوانب جريئة وغير متوقعة من حياة ديلون، وتتجاوز هذه الشهادات الجانب اللامع للحياة السينمائية، لتكشف عن التحديات والجنون الذي رافق النجومية، إذ يستعرض بروسين كواليس حياة ديلون، علاقاته مع مشاهير آخرين، وحتى لحظات من الضعف.
ويقول بروسين متذكرًا: "سافرت في طائرة خاصة، بمفردي مع فرانسوا ميتران وشرطي... لكن عندما تكون أمام ديلون، فإن الأمر يكون مختلفًا تمامًا"
وتعود ذكريات بروسين إلى عام 1993، عندما طلب ديلون من كريستيان بروتو، رئيس مجموعة الأمن الفرنسية، أن يجد له حارسًا شخصيًا.
وجاء الاختيار على بروسين، الذي قضى عشرة أعوام مع ميتران، وأخبره بروتو: "سترى، ديلون ليس سهلًا". وهكذا، وجد بروسين نفسه في صباح مشمس أمام ديلون في فندق بلازا أثينيه الباريسي، حيث استقبله ديلون بعبارة: "قالوا لي إنك شخص دقيق".
ويتذكر بروسين، الذي يتمتع بقوام رياضي رغم آثار القفز بالمظلات، نظرة ديلون التي بدت وكأنها تكشف كل أسراره.
وقال بروسي: "كان ديلون لديه كاريزما لا تُضاهى"، مضيفاً أنه شهد امرأة يابانية تتوسل عند أقدام ديلون في إحدى حفلات الريتز، مما يسلط الضوء على تأثيره الكبير على معجبيه.
وتظل هذه الذكريات نافذة إلى عالم ديلون المليء بالأضواء والظلال، محملةً بأحداث وتجارب لا تُنسى.
