استضافت صالة للفنون التشكيلية في العاصمة السورية دمشق، سوقًا تجاريًّا لعرض منتجات متنوعة بهدف دعم الحرف اليدوية وذوي الاحتياجات الخاصة، في مبادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ الصالة الفنية.
وأقامت صالة "الشعب" السوق وحمل اسم "بازار الفرح"، وعُرضت فيه أعمال وأشغال يدوية وحرفية، وذلك في محاولة لدمج الثقافة والفن مع الحياة الاقتصادية ودعم أصحاب المشاريع والجمعيات الإنسانية.
وأتاحت هذه المبادرة للحرفيات والجمعيات الخيرية والفرق التطوعية الفرصة لتقديم مشاريع فنية لافتة، وتنوعت ما بين الإكسسوارات والأزياء والمأكولات الشامية وزينة المرأة التراثية، وغيرها.

وتهدف المبادرة التي أقامتها الصالة إلى دعم المرأة اقتصاديًا، ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ودعمهم مهنيًّا وإنسانيًّا، حيث سيعود ريع المنتجات التي قدّمها ذوو الاحتياجات إلى المشاركين أنفسهم ممن تجاوز الـ14 عامًا.
وشارك في المعرض نحو 40 سيدة من الحرفيات وقدمن أعمالهم المتقنة رغم صعوبة الظروف المعيشية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، كما قدّم ذوو الاحتياجات الخاصة أعمالًا حرفية أنجزوها بأنفسهم.
ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" صورًا للمشاركين في البازار وأعمالهم، ومنها ألعاب أطفال مصنوعة من الصوف ومأكولات شعبية مغلفة، وإكسسوارات مصنوعة من النحاس ومعجون السيراميك.

وكما تضمنت الأعمال أوشحة وقبعات وحقائب يدوية متقنة الخياطة، ومنتجات من الكروشيه، وأعمال طباعة حرارية على الأكواب وكتابة على اللوحات الفنية.
وأكد القائمون على البازار الذي أقيم برعاية اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا وبالتعاون مع "شركة كاظم للمعارض"، بأنه يشكّل مساحة لتشجيع الحرفيات والجمعيات الأهلية على إبراز المهارات في مختلف المجالات اليدوية.
ونشر كاظم محيي الدين كاظم، منظم البازار، صوراً من الافتتاح، على صفحته على "الفيسبوك" أظهرت المشاركين إلى جانب أعمالهم.
وحرص القائمون على الجمعيات الخيرية والحرفيات المشاركات في البازار على توثيق حضورهم بصور نشروها عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين سعادتهم بإتاحة الفرصة لهم لعرض مشاريعهم ورعاية مواهبهم.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات البازار في الصالة حتى يوم غدٍ الثلاثاء، ويبدأ استقبال الزوّار ومحبي الحرف اليدوية منذ ساعات الصباح الأولى حتى المساء الذي تُختتم فيه الفعاليات.