قُتل 17 شخصًا على الأقل في سجن بمدينة إزميرالداس الساحلية بالإكوادور، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين عصابات المخدرات، في ثاني أعمال شغب مميتة خلال أيام قليلة.
وأفادت السلطات وفقًا لموقع "cbc news"، بأن السجناء قاموا بقطع رؤوس منافسيهم وتشويههم، في مشهد دموي هز البلاد.
وقالت الشرطة إن 10 سجناء لقوا حتفهم في زنزانتين، بينما شهدت الإكوادور مقتل نحو 500 سجين منذ عام 2021 بسبب العنف داخل السجون.
وأظهرت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم التحقق منها من قبل وكالة فرانس برس، قتلى ممددين على الأرض وجذوعهم عارية وملطخة بالدماء، من بينهم اثنان مقطوعا الرأس.
وتجمع العشرات من أقارب السجناء القلقين خارج السجن طلبًا لأخبار أحبائهم، بعد أن رفعت إدارة السجن الحصيلة الرسمية من 10 قتلى إلى 17 بحلول وقت الغداء.
وقالت امرأة لوكالة فرانس برس: "هناك نساء يسألن عن أقاربهن منذ الخامسة والنصف صباحًا، وسمعنا إطلاق النار والصراخ، وعندما وصلت طلب الجنود الذهاب إلى المشرحة للتأكد من حالة أحبائنا".
وتأتي هذه الحادثة بعد مقتل 13 سجينًا وحارس يوم الاثنين في جنوب غرب البلاد، حيث أصبحت السجون المكتظة مراكز عمليات لعصابات الجريمة المنظمة، التي تتنافس على السيطرة بين لوس تشونيروس ولوس لوبوس، أكبر عصابات تهريب المخدرات في الإكوادور، والتي صنفتها الولايات المتحدة مؤخرًا كمنظمات إرهابية.
وتشهد الإكوادور، التي يبلغ عدد سكانها نحو 17 مليون نسمة وتقع بين كولومبيا وبيرو أكبر منتجي الكوكايين في العالم، تصاعدًا مستمرًا في العنف بين العصابات المتنافسة، والتي ترتبط بعصابات المخدرات المكسيكية والكولومبية.
وتشير البيانات الحكومية إلى أن أكثر من 70% من إجمالي الكوكايين المنتج عالميًا يمر عبر موانئ الإكوادور.
