بنى الفنان كريم محمود عبد العزيز شهرته بالأساس على فن السينما عبر العديد من الأعمال التي حقق فيها البطولة المطلقة أو الجماعية كما في "موسى" و"من أجل زيكو" و"بيت الروبي". وحين اتجه إلى الدراما التلفزيونية، حافظ على نفس الحس الواقعي للمسلسلات التي لعب بطولتها كما في " شقة فيصل" و"البيت بيتي".
من هنا، يتضح حجم المجازفة في المسلسل الجديد "مملكة الحرير" الذي يخوض به مغامرة فنية قد تكون محفوفة بالمخاطر نظرا لأنه يبتعد فيه عن الإطار الواقعي المعروف عنه ويذهب إلى نوع من "الفانتازيا" ذات البعد التاريخي.
المسلسل ينتمي إلى نوعية الأعمال القصيرة ويتكون من 10 حلقات ويُعرض قريبا على منصة "يانغو بلاي" وقناة "أون"، وهو من إخراج بيتر ميمي، ويضم فريق التمثيل أسماء أبو اليزيد، وأحمد غزي، وعمرو عبدالجليل.
ورغم أن صناع العمل أكدوا على الطابع الكوميدي له، إلا أن الخلفية "الماضوية" للأحداث غير المحددة بزمن أو تاريخ معين، تعد سلاحا ذا حدين لأنه من المعروف أن الكوميديا لا تنجح كثيرا في الأعمال العربية المستندة إلى خلفية تاريخية.
وتدور الأحداث حول مملكة قديمة تشهد فجأة فراغا في قيادتها العليا، ما يغري كثيرين بشغل هذا الفراغ حيث يرى كل منهم أنه الأحق من الآخرين بتولي السلطة والتنعم بخيرات البلاد دون غيره.
ويخوض المتنافسون في سبيل تحقيق أهدافهم حربا ضارية تتضمن جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة بما فيها الاستعانة بقوى السحر الأسود وقدرات ما وراء الطبيعة من أجل سحق كل من يرون فيهم تهديدا مباشرا.
ويسعى المخرج بيتر ميمي إلى استغلال خبراته في أعمال الحركة والإثارة والتشويق والمعارك والتي سبق أن ظهرت في مسلسلات وأفلام حققت نجاحا لافتا مثل "الاختيار"، "حرب كرموز"، فضلا عن الفيلم الذي يُعرض حاليا محققا إيرادات كبرى " المشروع x ".
ويراهن ميمي كذلك على تكرار نجاح مسلسل "الحشاشين" الذي عُرض رمضان قبل الماضي ونجح في أن يجعله قريبا من المشاهدين رغم طابعه التاريخي من خلال استخدام اللهجة العامية وتضمينه العديد من الإسقاطات على الواقع الحالي.