يشهد مهرجان الفيلم الفرنسي الأمريكي في لوس أنجلوس عرض إنتاجين فرنسيين كبيرين، هما: "إميليا بيريز" الذي أخرجه جاك أوديارد، و"كونت مونت كريستو" من إخراج ألكسندر دي لا باتيليير وماثيو ديلابورتيل.
ويعد المهرجان منصة مثيرة تسلط الضوء على الإبداع السينمائي الفرنسي، حيث يحتفل بجوهر الثقافة الفنية الفرنسية، ويعرض لأهم الأعمال السينمائية.
وتقدم فعاليات المهرجان في دورته الحالية، التي امتدت حتى 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فرصة فريدة للجمهور الأمريكي لاكتشاف عوالم جديدة، واستكشاف الأبعاد الثقافية والفنية الغنية التي تتميز بها السينما الفرنسية.
وخلال المهرجان، تم عرض كلا الفيلمين على 3000 طالب يدرسون اللغة الفرنسية.
وعبّر ألكسندر دي لا باتيليير عن إعجابه بمدى تفاعل الجمهور، حيث كانت الغالبية العظمى منهم تشاهد فيلمًا أجنبيًا مترجمًا للمرة الأولى، مما جعل الأجواء عاطفية للغاية.
وأعرب عن دهشته حيال حماس الجمهور، مشيرًا إلى أن العديد من المشاهدين كانوا يستمتعون بمشاهدة فيلم أجنبي مُترجم بهذا الطول للمرة الأولى.
بدوره، قال ماثيو ديلابورتيل إنه كان من المثير للاهتمام رؤية ردود الفعل المتشابهة من الجمهورين الأمريكي والفرنسي، مما يعكس انفتاحًا أكبر على السينما العالمية.
وكانت ردود الفعل إيجابية للغاية، ومشابِهة لتلك التي يحصل عليها الفيلم من الجمهور الفرنسي، مما يدل على وجود ارتباط عاطفي قوي مع الفيلم.
وتعكس هذه الديناميكية بين السينما الفرنسية والجمهور الأمريكي إمكانية تقدير أوسع للإنتاج الأجنبي في أمريكا.
وفي فرنسا، فمنذ عرض فيلم "كونت مونت كريستو"، شهد قصر Monte-Cristo الواقع في بورت مارلي انتعاشًا حقيقيًا في الاهتمام.
وهذا المكان التاريخي، الذي كان منزل ألكسندر دوماس، يجذب المزيد من الزوار بفضل برنامج ثقافي غني ومتنوع.
وازدادت أعداد الزوار لقصر Monte-Cristo في الصيف، وتواصل هذا الاتجاه في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث جذب العديد من الزوار الذين يفتنون بعالم الكاتب وقصة إدموند دانتس.
ورغم أن قصر Monte-Cristo لم يُستخدم كخلفية لهذا الفيلم الجديد، إلا أن نجاحه أعاد تنشيط اهتمام الجمهور بأعمال ألكسندر دوماس والأماكن المرتبطة بحياته، إذ يتوافد عشاق الأدب ومحبو التراث إلى أبواب هذا القصر.