في حادثة غريبة، تعرضت ثماني نساء من مختلف مناطق العراق لعملية خداع من قبل شاب تزوجهن واحدة تلو الأخرى قبل أن يطلقهن دون أن يمنحهن أي حقوق مالية.
ووفقًا لإحدى الزوجات التي ظهرت لوسائل الإعلام وروت القصة الكاملة، فقد استمر زواجه من بعضهن لأشهر فقط، بينما لم يستمر مع أخرى سوى أسابيع قليلة.
وقالت الزوجة الثامنة، التي كانت آخر الضحايا، لتلفزيون الشرقية، إن المحتال كان يعمل في قطاع السيارات الفاخرة، حيث يستأجر مركبات فارهة لإقناع ضحاياه بمكانته المادية المريحة.
وأضافت أنه تمكن من إقناعها ببيع سيارتها وجمع مدخراتها البالغة 25 مليون دينار عراقي، بالإضافة إلى مبلغ 69 ورقة من العملة الأمريكية، بحجة شراء قطعة أرض مشتركة، لكنها تفاجأت بعد يومين فقط من تسليمه المبلغ بورقة طلاقها دون أي مبررات.
وأوضحت النساء أنهن قررن إنشاء مجموعة عبر "وتساب" لتبادل المعلومات حول الرجل وحل القضية، وتمكنّ من التواصل مع بعضهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ازداد عدد الضحايا اللاتي انضممن إلى المجموعة، ليبلغ ثمانية.
وقالت الزوجة التي ظهرت في لقاءات متلفزة، إنها وزميلاتها السبع تعرضن لنفس الخدعة، حيث تقدم لهن جميعًا بشكل رسمي، وتمت مراسيم الزواج وفق العادات والتقاليد، بحضور الأهل والعشائر، وأقيمت حفلات زفاف لكل واحدة منهن دون أن يثير أي شكوك.
وأضافت أن زوجها اختفى بعد ثلاثة أيام فقط من الزواج، ليعود بعدها لفترة قصيرة ثم يختفي مجددًا، مستمرًا على هذا النحو دون تفسير واضح؛ ما جعلها تعتقد في البداية أن الأمر طبيعي، قبل أن تكتشف الحقيقة لاحقًا.
وأشارت إلى أن بقية زوجاته تواصلن معها وأرسلن لها صورًا جمعتهن به، إلى جانب محادثات وسجلات تثبت زواجهن منه بشكل رسمي، ليس فقط وفق العادات العشائرية، وإنما موثقًا أمام الجهات القانونية أيضًا.
ولم يصدر تعليق من السلطات العراقية، عن كيفية عقد القرآن والزواج من ثمانية نساء في وقت واحد، دون اكتشافه.
