استعاد الممثل الحائز جائزة الأوسكار، أنتوني هوبكنز، ذكريات لحظة حاسمة في حياته عندما أدرك إدمانه على الكحول وكاد يقتل نفسه أو آخرين.
وخلال حلقة 25 أكتوبر من بودكاست "المقابلة" لصحيفة "نيويورك تايمز"، تحدث هوبكنز، البالغ من العمر 87 عامًا، عن مذكراته القادمة بعنوان "كنا بخير يا فتى"، مسترجعًا تلك اللحظة التي غيّرت مسار حياته.
وقال هوبكنز: "كنت ثملًا أقود سيارتي في كاليفورنيا، فاقد الوعي، لا أعرف إلى أين أذهب، عندما أدركت أنني ربما كنت سأقتل شخصًا ما، أو نفسي". وأضاف: "عدتُ إلى صوابي وقلت لعميل سابق لي في حفلة ببيفرلي هيلز: أحتاج إلى مساعدة".
وتابع هوبكنز موضحًا: "في الساعة الحادية عشرة بالضبط، سمعت صوتًا عميقًا من داخلي يقول: انتهى كل شيء. الآن يمكنك أن تبدأ حياتك".
ووصف هذا الصوت بأنه "ذكوري، عاقل، كصوت إذاعي"، مشيرًا إلى أنه أزال تمامًا رغبته في الشرب.
وأكد هوبكنز أن فقدان الرغبة في شرب الكحول جعله يشعر بالامتنان لوجوده اليوم: "ليس لدي أي نظريات سوى الألوهية أو تلك القوة التي نمتلكها جميعًا في داخلنا".
وتحدث هوبكنز عن طفولته الصعبة، قائلًا إنه لجأ للشرب لإخماد شعور الوحدة والضغط النفسي، مضيفًا: "شرب الكحول رائع لأنه يجعلك تشعر فورًا بأنك في مكان مختلف.. جميع من عملت معهم رحلوا، أما أنا فشعرت بالامتنان لأنني ما زلت هنا".
واختتم هوبكنز تأملاته قائلًا "أقترب من الثامنة والثمانين، وأستيقظ صباحًا وأقول ما زلت هنا. كيف؟" شكرًا جزيلًا، هذا كل ما أعرفه".