في حادثة مأساوية هزّت مدينة أنتويرب البلجيكية، قُتل المهاجر التونسي إلياس الزايري (34 عامًا) طعنًا بسكين أثناء محاولته الدفاع عن امرأة وابنها من تحرّش شاب في ساحة عامة.
وفي التفاصيل وقع الحادث في حي سيفهووك، حيث تدخل الزايري لردع المعتدي؛ ما أدى إلى تعرضه لطعنة قاتلة في صدره.
وأشارت التقارير إلى أن المعتدي، البالغ من العمر 18 عامًا ومن أصول صومالية، كان تسبب في شجار سابق في الساحة ذاتها، وتمكَّن أقارب الضحية من السيطرة على المعتدي حتى وصول الشرطة التي ألقت القبض عليه.
ورغم محاولات الإسعاف، توفي الزايري في المستشفى، وقد طالبت عائلته بإعادة جثمانه إلى تونس.
ووجهت السلطات البلجيكية للمعتدي تهمة القتل العمد، ومن المقرر أن يَمثل أمام قاضي التحقيق.
وكان عاش الزايري في بلجيكا لمدة عامين، بعد أن قضى سبع سنوات في ألمانيا، وكان يُعرف بين أصدقائه بلقب "وجدي".
ووصفه أصدقاؤه بأنه شخص طيب القلب وبطل حقيقي، حيث ضحى بحياته من أجل حماية الآخرين.