قبل أشهر قليلة من يوم زفافها المنتظر، وجدت بيتي هانت، الشابة البريطانية البالغة من العمر 24 عامًا، نفسها في مواجهة معركة صحية قاسية غير متوقعة، بعد أن قررت خوض تجربة جراحية لتكميم المعدة بهدف فقدان الوزن وتحقيق حلم القوام المثالي في حفل زفافها.
وفي نوفمبر 2023، خضعت بيتي للعملية، وانخفض وزنها بسرعة خلال 12 أسبوعاً، لكنها بدأت تعاني من مشكلات صحية خطيرة، إذ أصبحت غير قادرة على الاحتفاظ بالطعام في معدتها وبدأت تشعر بدوار مستمر، حتى اضطرّت للخضوع لعلاج وريدي لمواجهة الجفاف في يناير 2024.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي صباح من أيام الشتاء، استيقظت بيتي وهي تعاني من ثقل في ساقيها وضعف في الرؤية، قبل أن تُشخّص بمرض اعتلال دماغ فيرنيك، وهو اضطراب دماغي مهدد للحياة ينجم عن نقص حاد في فيتامين ب 1.
بعد دخولها المستشفى لأكثر من 4 أشهر لتلقي العلاج الطبيعي والمحاليل الوريدية، تمكّنت بيتي بالكاد من المشي، واضطرت للسير باستخدام عكاز يوم زفافها في سبتمبر 2024. في لحظة مؤثرة، جلسّت أثناء تبادل العهود، ورفعها زوجها ناثان هانت خلال رقصة العرس الأولى، بينما كانت تشعر بالحزن لعدم قدرتها على المشاركة بفرح مع وصيفات الشرف.
ورغم خسارتها الوزن الذي كانت تأمله، قالت بيتي بصراحة: لقد فقدت حياتي أكثر من جسدي".
وهي تعاني الآن من ضعف في اليدين، ورجفة مستمرة، وصعوبات بصرية ناجمة عن تلف دائم في الأعصاب.
وتعتمد على التغذية عبر أنبوب للحصول على السعرات اللازمة، بعدما توقفت مؤقتاً عن العلاج الطبيعي بسبب ضعفها الشديد.
بيتي تحلم بالشفاء الكامل، وتأمل أن يمنحها أنبوب التغذية القوة اللازمة لبناء عضلاتها واستعادة استقلالها في المشي والقيام بحياتها بشكل طبيعي، لكنها تبقى قصة تحذيرية عن المخاطر الصحية الكبيرة التي قد تترتب على السعي المفرط لإنقاص الوزن عبر العمليات الجراحية.
