في مشهد مؤثر وغير عادي، خيم الحزن على أهالي مدينة "المحلة الكبرى" بمحافظة الغربية المصرية، حيث توفي شاب بسكتة قلبية فور علمه بوفاة والده، وتم تشييع جثمانهما وأداء صلاة الجنازة عليهما، ودفنهما معًا في مقابر الأسرة.
وفي التفاصيل، فإن الأب الحاج محمد فاروق الأعصر، في العقد السابع من العمر، أصيب منذ أيام بأزمة قلبية مفاجئة، نقل على إثرها إلى مستشفى القلب لتلقي العلاج، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة صباح أمس الثلاثاء، بعدما تدهورت حالته الصحية.
وفور علم نجله "هاشم" بوفاة والده في أثناء دخوله إلى غرفته بالمستشفى، لم يحتمل صدمة الرحيل وألم الفقد، ليتعرض لأزمة قلبية مفاجئة أدت إلى وفاته في الحال.
ونشر أحد أطباء القلب البارزين في مصر عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشورًا مؤثرًا عن الحادثة الأليمة التي هزت قلوب الجميع وتعاطف معها أهالي منطقة "الجمهورية" بمدينة المحلة الكبرى المصرية.
وجاء في منشور الدكتور جمال شعبان "الأب مات بأزمة قلبية، والابن لم يتحمل صدمة وفاة والده، فانكسر قلبه ومات على الفور، وشيعت جنازتهما معًا، ودفنا في مقبرة واحدة، برجاء الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة".
ووفقًا للدراسات الطبية، فإن متلازمة القلب المنكسر يمكن أن تحدث نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل، مثل، الحزن، والخوف، والغضب الشديد، والمفاجآت المدوية.
وتسبب أي من العوامل السابقة إفراز كميات كبيرة من هرموني "الأدرينالين" و "النورادرينالين" للتعامل مع الاجهاد في الجسم، بحيث تتداخل الكميات الكبيرة من الهرمونات المفرزة مع حجرة ضخ القلب، "البطين الأيسر"، ما يؤدي إلى انخفاض مؤقت في إمداد القلب بالدم.
