أثار قرار تأجيل حفل مغني الراي الجزائري الشاب مامي، الذي كان مقررا يوم 25 يوليو/تموز الحالي، على مسرح الهواء الطلق (الكازيف) بمدينة البويرة في ولاية سيدي فرج، غربي العاصمة الجزائر، لأجل غير مسمى، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حول أسباب تأجيل الحفل غير المعلنة.
وأحدث قرار تأجيل الحفل صدمة كبيرة لدى محبي نجم الراي الجزائري، الذين انتظروا لقاءه في حفلات غنائية في الجزائر، وعودته بشكل مكثف إلى نشاطاته الفنية في الوقت الحالي.
وأعاد قرار تأجيل حفل الشاب مامي إلى الأذهان الانتقادات الذي أُثيرت ضده في تونس قبل أيام، بمجرد الإعلان عن مشاركته في مهرجان الحمامات الدولي في تونس، بما تضمنته من مطالبات بإلغاء الحفل ودعوات للمقاطعة.
وحسب بيان رسمي من إدارة أعمال الشاب مامي، نقلته وسائل إعلام جزائرية، فإن قرار التأجيل تم اتخاذه بالتنسيق مع الفريق الفني للفنان، "بهدف إقامة عرض يليق بتطلعات الجمهور الجزائري، والمعايير الفنية التي يحرص عليها الشاب مامي في حفلاته الغنائية".
وأوضحت إدارة أعمال الشاب مامي في البيان المتداول أن "عدم توفير الظروف الملائمة، والتجهيزات الفنية المطلوبة، حال دون إقامة الحفل الغنائي في موعده، خصوصًا ما يتعلق بالبطاقة التقنية في الوقت المحدد"، وفقًا للبيان ذاته.
كما أفاد البيان بأن الشاب مامي يعبر عن أسفه لهذا التأجيل، واعدًا جمهوره بحفل يليق بمستوى التطلعات المعهودة، معبرًا عن محبته الكبيرة لجمهوره والتطلع إلى تقديم حفلات غنائية بأفضل شكل ممكن.
في سياق منفصل، جاءت حالة الجدل على حفل الشاب مامي في تونس، بعدما أُدين عام 2009 في فرنسا بتهم الاحتجاز القسري، والعنف الجسدي، ومحاولة إجهاض قسري دون موافقة الضحية، وحُكم عليه بالسجن 5 سنوات، قبل أن يُفرج عنه بشروط في 2011 بعد قضائه نصف المدة.
وبعد سنوات من الغياب عن الساحة الفنية، أعلن مهرجان الحمامات عودة مامي من خلال حفل مقرر في 8 أغسطس/آب، ما فجّر موجة انتقادات على مواقع التواصل، واتهامات للمهرجان بتجاهل ماضي الفنان القضائي.
ورغم هذا الجدل، أعلنت إدارة مهرجان الحمامات نفاد جميع تذاكر حفل الشاب مامي قبل أسابيع من موعده.