أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض "إكسبو 2025" في مدينة أوساكا اليابانية عن إيقاف العروض المائية اليومية وإغلاق إحدى مناطق اللعب المائية، بعد اكتشاف مستويات مرتفعة من بكتيريا الليجيونيلا الخطيرة في الموقع؛ ما أثار حالة من القلق بين الزوّار والجهات المختصة على حدّ سواء.
القرار جاء بعد تزايد الشكاوى من الزوّار حول أسراب من الحشرات الطائرة الصغيرة التي اجتاحت المنطقة المحيطة بالبركة الصناعية، والتي كانت مركزا للعروض التفاعلية بالماء والضوء والموسيقى.
ووفقا للمنظّمين، فإن البكتيريا ظهرت في مياه ضحلة كان الأطفال يستخدمونها للّعب والتبريد؛ ما دفعهم إلى إغلاق المنطقة كإجراء احترازي.
وذكر بيان رسمي صدر يوم الأربعاء أنّ العروض المائية في النافورة تم تعليقها أيضا بسبب البكتيريا ذاتها.
وفي اليوم التالي، أكّد المنظمون أن العمل جارٍ حاليًا على تنظيف وتعقيم المناطق المتأثرة، تمهيدا لاتخاذ قرار قريب بشأن استئناف الأنشطة المتوقفة.
ومنذ انطلاق المعرض في أبريل الماضي، استقبل "إكسبو أوساكا" نحو 6 ملايين زائر، بمشاركة أكثر من 160 دولة ومنطقة ومنظمة دولية.
وعلى الرغم من الفتور الشعبي الذي رافق انطلاق الحدث، إلا أنّ الأرقام الأخيرة تشير إلى تزايد واضح في عدد الزوار.
لكنّ المعرض لم يسلم من الانتقادات البيئية. فقبل افتتاحه بأيام، تم رصد تركّزات عالية من غاز الميثان في أرض الموقع المُقامة على جزيرة صناعية في خليج أوساكا، سبق استخدامها كمكب نفايات.
وقد نبّه اختصاصيون إلى خطورة هذا الغاز في حال اشتعاله. كما اضطرت اللجنة المنظمة مؤخرا إلى استخدام المبيدات لمواجهة أسراب من الحشرات غير اللاسعة التي أزعجت الحضور.
ويُعد "إكسبو" أحد أعرق التقاليد العالمية، حيث انطلق لأول مرة عام 1851 في لندن، وسبق أن شهد ولادة معالم خالدة مثل برج إيفل في نسخة باريس. ويُقام هذا الحدث مرة كل خمس سنوات في دولة مختلفة.