مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
اكتشف العلماء طبقة ضخمة وغير معروفة سابقًا من الصخور تحت برمودا، وهو اكتشاف قد يفسر الموقع الغريب للجزيرة فوق المحيط الأطلسي المحيط بها. ويبلغ سمك الطبقة حوالي 20 كيلومترًا، وتقع تحت القشرة المحيطية، وتختلف عن أي طبقة مماثلة لوحظت في أي مكان آخر في العالم.
وأوضح ويليام فريزر، عالم الزلازل في مؤسسة كارنيغي للعلوم في واشنطن "عادةً تحت القشرة المحيطية يوجد الوشاح، لكن في برمودا هناك طبقة إضافية داخل الصفيحة التكتونية.” ولا يزال منشأ هذه الطبقة غير واضح، لكن قد يكون مرتبطًا بالنشاط البركاني الذي توقف منذ حوالي 31 مليون سنة، إذ تقع برمودا فوق منطقة مرتفعة من قاع المحيط، لكنها لا تحتوي على أي نشاط بركاني حالي يفسر هذا الارتفاع.
ويقترح الباحثون أن هذا الهيكل الضخم قد يكون بقايا آخر ثوران بركاني في برمودا. فقد تكون الصخور المنصهرة من الوشاح أثناء ذلك الثوران قد دخلت القشرة وتصلبت، مكونةً "طوفًا" يرفع قاع المحيط بحوالي 500 متر. وقد يفسر هذا سبب بقاء برمودا مرتفعة رغم ملايين السنين من الخمول التكتوني.
واستخدم فريزر وزميله جيفري بارك، أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة ييل، تسجيلات زلازل من أنحاء العالم لرسم خريطة لبُنية الأرض حتى عمق 50 كيلومترًا تحت برمودا. وأظهرت التغيرات في موجات الزلازل وجود هذه الطبقة السميكة غير المعتادة، والتي تتميز بكثافة أقل من الصخور المحيطة بها. وقد نُشرت نتائج الدراسة في 28 نوفمبر في مجلة Geophysical Research Letters.
وأشارت العالمة المستقلة سارة مازا إلى أن بقايا النشاط البركاني القديم في برمودا قد تساعد في دعم ارتفاع الجزيرة. ووجدت أبحاثها أن الحمم البركانية في برمودا منخفضة السيليكا، ما يدل على أنها مأخوذة من وشاح غني بالكربون يعود إلى تكوّن قارة بانجيا قبل 900 مليون إلى 300 مليون سنة. وهذا يختلف عن جزر البقع الساخنة في المحيطين الهادئ والهندي، ويعكس صغر عمر المحيط الأطلسي نسبيًا.
ووفقا للعلماء، يسلط هذا الاكتشاف الضوء على تفرد برمودا الجيولوجي، وقد يقدم رؤى حول العمليات الاستثنائية التي تشكّل الأرض. ويخطط فريزر لدراسة جزر أخرى لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على طبقات مشابهة أم أن برمودا فريدة من نوعها.
