وزير الإعلام اللبناني: الجيش سيباشر تنفيذ خطة بسط سيادة الدولة وفق الإمكانات المتاحة والمحدودة
أثارت صور لمزرعة دراق في منطقة برية بمحافظة بورصة التركية، ردود فعل واسعة بعدما ظلت خضراء ولم تلتهمها نيران واسعة أحرقت المنطقة المحيطة بها وتسبب بإجلاء السكان من منازلهم.
وتظهر الصور مزرعة الدراق بكامل خضرتها التي تنتهي عند حدودها من الجهات الأربع، ليبدأ اللون الرمادي الذي خلفته النار في كل منطقة الغابات والمزارع المحيطة بها.
وتصدرت صور المزرعة وقصتها اهتمامات وسائل الإعلام التركية، كما اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، واستقطبت ردود فعل تجاوزت حدود تركيا.
وتقع المزرعة في منطقة "غورسو" التي شهدت مطلع الأسبوع الجاري حريق غابات طال نحو 100 هكتار من الأراضي، قبل السيطرة عليه وإخماده بعد يومين من عمل فرق الإطفاء بالطائرات والمروحيات وعربات الإطفاء التقليدية.
وتسبب الحريق في إجلاء نحو 2000 شخص من منازلهم في ثلاث قرى تقع ضمن نطاق النيران، قبل أن تخطف أنظارهم مزرعة الدراق الخضراء الوحيدة عندما عادوا لمنازلهم بعد إخماد الحريق.
ونقلت وسائل إعلام تركية، عن مالك المزرعة، ويدعى خليل كيراز (53 عاماً)، قوله إنه حاول المشاركة في إخماد النار عند اندلاعها في المنطقة، مستخدماً جراره الزراعي، قبل أن يضطر لمغادرة قريته بسبب النار.
وأضاف كيراز وهو أب لثلاثة أطفال، أنه فوجئ عند عودته لقريته أن النار التي أحرقت المنطقة بالكامل، لم تصل مزرعته، ليبادر إلى التصدق بالمال عبر إعطاء مبلغ لمحتاجين.
وعزا المزارع المحظوظ، عدم وصول النار لمزرعته إلى ريها بالماء عبر نظام التنقيط الذي يجعلها رطبة على الدوام، بجانب عدم وجود أعشاب جافة أسفل أشجاره.
ويعتمد سكان القرى والمنطقة على الزراعة، كمصدر دخل رئيس لهم، وقد خسروا ذلك المصدر، وينتظرون دعم السلطات المحلية لهم لإحياء مزارعهم المحترقة.
ولن تشمل التعويضات المرتقبة للمزارعين، صاحب مزرعة الدراق التي تبلغ مساحتها 25 فدانًا، بوصفها المكان الوحيد الناجي من الحريق.