وزير الإعلام اللبناني: الجيش سيباشر تنفيذ خطة بسط سيادة الدولة وفق الإمكانات المتاحة والمحدودة
من أصعب المواقف التي يتعرّض لها الآباء، هي وقوفهم عاجزين أمام نوبة غضب عارمة تنتاب أحد أطفالهم وتجعله رافضًا لأي نوع من التفاوض معهم.
لكن ربما يكون الدواء لمأزقٍ كهذا هو مجرد حيلة نفسية مثيرة على "تيك توك"، شاركتها جو ووكر، اختصاصية التنويم المغناطيسي في Walker’s Therapy، لمواجهة نوبات الغضب لدى الأطفال.
تقول ووكر: "حين يدخل الطفل في نوبة غضب، فإن محاولة التفاوض معه لا تفيد"؛ لأن دماغه يكون حينها في حالة "نجاة"، ويُغلق تمامًا عن المنطق واللغة. والحل، بحسب ووكر، هو طرح سؤال "بسيط" وغير مُهدِّد.. لا علاقة له أبدًا بما يحدث.
فمثلاً، يمكن سؤال طفلٍ دخل في نوبة غضب: "من أين حصلت على هذا القميص؟" أو "ما الحيوان المرسوم عليه؟".
هذه الأسئلة المفاجئة تساعد في إعادة تنشيط الجزء المُفكّر من الدماغ، ونقل الطفل من وضعية التفاعل الغريزي إلى الحضور الذهني، كما توضح ووكر.
وهناك تقنية مشابهة يستخدمها جون فوغل، عبر "لعبة الألوان"، حيث يُطلَب من الطفل إيجاد شيءٍ بلونٍ معيّن.
وينصح اختصاصيو التربية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) أيضًا باستخدام أسلوب "التشتيت" كوسيلة فعّالة لتهدئة الأطفال قبل تصاعد نوبة الغضب.
وقد لاقت هذه الحيلة تفاعلاً كبيراً من الأهالي. أحدهم قال: "أطبّقها مع أطفالي الأربعة، وتتحول الأزمة إلى ضحك خلال ثوانٍ!". وآخر أشار إلى أنه يغني لطفلته الأناشيد؛ لأنها تجد صعوبة في التواصل، وهذا يُساعدها كثيرًا.
وتؤكد ووكر أن دور هذه الحيلة ليس تجاهل سبب الغضب، بل تمهيد الطريق للنقاش بعد أن يهدأ الطفل، حين يصبح أكثر تقبّلًا للتعلّم.
ويستعرض الخبراء نصائح أخرى تشمل التحدث بهدوء، والانخفاض إلى مستوى نظر الطفل، والتعبير عمّا يشعر به بصوتٍ واضح.