أثارت الإعلامية المصرية لميس الحديدي جدلا جديدا حول قضية وفاة أحمد شريف الدجوي، حفيد نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، مؤكدة أن الجدة لم يتم إبلاغها بعد بوفاة حفيدها، ما أدى إلى تأجيل مراسم العزاء.
وخلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة"، أوضحت الحديدي أن الراحل وُجد مصابا بطلق ناري داخل شقته، وتم تشييع جنازته من مسجد داخل حرم الجامعة، في مشهد مؤثر حضره عدد من أفراد عائلته، بينهم زوجته وأبناؤه الخمسة وشقيقه، فيما غابت الجدة عن الجنازة بسبب حالتها الصحية وجهلها بالوفاة.
ووصفت لميس الحديدي الأجواء المحيطة بالجنازة بأنها كانت مشوبة بالحزن والارتباك، خاصة في ظل تضارب الروايات بشأن ملابسات الوفاة، بين من يرجّح فرضية الانتحار، واحتمال وجود شبهة جنائية، وسط خلافات حادة داخل العائلة على خلفية صراعات متعلقة بالميراث.
كما نقلت الإعلامية المصرية أن بعض طلاب الجامعة عبّروا عن شكوكهم برفع لافتات تلمّح إلى تورط أفراد من العائلة، وتحديدًا العمة إنجي وزوج شقيقتها، في ما حدث؛ ما أضفى مزيدا من الغموض على المشهد.
وأشارت إلى أن العائلة تمر بخلافات قانونية طويلة الأمد، تشمل أكثر من 40 قضية متبادلة حول الإرث، تتضمن اتهامات بسرقة أموال وممتلكات من شقة الجدة نوال، قُدرت بملايين الجنيهات والدولارات، إلى جانب كميات كبيرة من الذهب.
وفي سياق متصل، أوضحت لميس الحديدي أن الراحل كان قد تقدم سابقا بدعوى حجر على جدته نوال الدجوي، زاعما أن بنات عمته يسيطرن عليها ويمنعنه وشقيقه من التواصل معها، إلا أن القضاء رفض الدعوى، مؤكدًا أن الجدة لا تزال بكامل قواها العقلية.
في المقابل، نقلت لميس الحديدي عن محامي بنات منى الدجوي نفيه القاطع لوجود أي علاقة لهن بوفاة أحمد، واصفًا الاتهامات المتداولة بـ"الادعاءات الباطلة"، ومشيرا إلى أن التحقيقات ترجّح فرضية الانتحار.
واختتمت حديثها بالتساؤل حول حقيقة ما جرى، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن تواصل جمع الأدلة لكشف الملابسات الكاملة، سواء بشأن الوفاة أو القضايا العائلية المرتبطة بها.