مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
أثار غياب اسم الأمير هاري عن منشور رسمي للعائلة المالكة البريطانية بمناسبة "يوم القوات المسلحة" موجة من الجدل والتساؤلات، وسط انتقادات تتهم العائلة بتجاهل متعمد لخدمته العسكرية، رغم تاريخه الحافل في هذا المجال.
وتضمن المنشور، الذي نُشر على الحسابات الرسمية للعائلة على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا وتفاصيل عن الخدمة العسكرية لعدد من كبار أفراد العائلة، من بينهم الملك تشارلز الذي بدأ مسيرته في البحرية وأصبح لاحقًا طيار مروحيات، والأمير ويليام الذي خدم كطيار بحث وإنقاذ في سلاح الجو الملكي، إضافة إلى الأمير الراحل فيليب الذي شارك في الحرب العالمية الثانية ضمن صفوف البحرية الملكية.
غير أن الأمير هاري، الذي خدم في الجيش البريطاني لمدة عشر سنوات وشارك في مهمتين قتاليتين في أفغانستان كطيار مروحية "أباتشي"، لم يُذكر في المنشور، رغم أنه أحد أبرز من خدموا عسكريًّا في العائلة. كما أسهم في تأسيس "ألعاب إنفكتوس"، المعنية بدعم الجنود المصابين.
وأثار هذا الغياب استياء عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشار بعضهم إلى أن خدمة هاري العسكرية تفرض احترامًا وتقديرًا بغض النظر عن خلافاته مع المؤسسة الملكية. وكتب أحدهم: "هاري قد يكون الأكثر تفانيًا في الخدمة العسكرية منذ الأمير فيليب، وتجاهله غير مبرر".
ويُذكر أن هاري تحدث عن تجربته العسكرية في مذكراته "سبير"، حيث كشف أنه قتل 25 مقاتلًا خلال خدمته الثانية في أفغانستان، وشارك في ست مهمات قتالية خلال تلك الفترة.
وفي الوقت نفسه، تزامن الجدل مع زيارة مفاجئة للأمير هاري إلى نيويورك، حيث شارك كمتحدث رئيس في قمة "نيكسوس العالمية"، التي جمعت مئات من رواد العمل الخيري والمجتمعي من مختلف دول العالم.
وخلال كلمته، شدد على أهمية التعاطف وبناء مجتمعات قوية، مستعرضًا جهود مؤسسته "أرتشويل" التي أسسها مع زوجته ميغان ماركل لدعم الترابط الاجتماعي ومكافحة العزلة الرقمية والمجتمعية.
واختتم هاري كلمته بتشجيع الحضور على استخدام منصاتهم من أجل خدمة المجتمع، مؤكدًا أن "القوة الحقيقية تكمن في العمل المشترك من أجل التغيير الإيجابي".