تعرض ناقلو مجوهرات لهجوم مسلح عنيف في باريس، في حادثة أثارت صدمة واسعة حول تصاعد جرائم السرقة في العاصمة الفرنسية.
ووقع الهجوم صباح يوم الاثنين في شارع أبفيل بالدائرة العاشرة، حين كان الناقل يستعد لتسليم طلبيات لمجوهرات ذهبية وأحجار كريمة نادرة.
وفقاً للشرطة، ظهر شخص مجهول من خلف شاحنة وأشهر مسدسه في وجه الضحية، ثم اعتدى عليه بعنف باستخدام مطرقة ثقيلة على الرأس، ما أدى إلى إصابته بنزيف ونقله على وجه السرعة إلى المستشفى.
وتمكن الجاني من الاستيلاء على خمس حقائب تضم مجوهرات وقطع ذهبية وحجر ياقوت نادر تُقدّر قيمتها الإجمالية بنحو 160 ألف يورو، قبل أن يلوذ بالفرار على دراجة نارية كانت بانتظاره، متوارياً بين شوارع باريس المزدحمة.
وذكرت مصادر الشرطة أن اللص كان يمتلك معلومات دقيقة حول تحركات الضحيتين، ما يشير إلى تخطيط مسبق للعملية. وتولت شرطة باريس، عبر فرقة مكافحة العصابات ولواء قمع الجريمة المنظمة، التحقيق في الحادث، حيث يجري فحص كاميرات المراقبة وتتبع خط سير الدراجة النارية لتحديد هوية الجاني واستعادة المسروقات.
وقال مصدر أمني إن التحقيقات ما تزال مستمرة، مع التركيز على جمع الأدلة والتحقق من أي روابط محتملة بين الحادث وجرائم مماثلة في العاصمة، وسط تحذيرات للناقلين وأصحاب المحلات من توخي الحذر خلال تنقلاتهم.
وتأتي هذه الواقعة لتبرز تزايد العمليات المسلّحة في باريس، والتي غالباً ما تستهدف ناقلي المجوهرات والممتلكات الثمينة، ما يضع السلطات أمام تحدٍ مستمر لضبط أمن الشوارع وحماية المواطنين.
