أوقفت السلطات البرازيلية، نائب القنصل الفخري السوري، بعد تورطه بعملية تهريب كبيرة ضمت مئات هواتف الآيفون النقالة وزجاجات النبيذ.
وضبطت السلطات البرازيلية، الدبلوماسي السوري متلبساً بنقل 576 هاتف "آيفون"، و28 ساعة من نوع "آبل ووتش" أو "Apple Watch"، بالإضافة إلى 12 زجاجة من النبيذ المستورد.
ونقل تلفزيون "سوريا" عن وسائل إعلام برازيلية، قولها إن التحقيقات الأولية في الحادثة أثبتت أن المتهم الموقوف هو "مارسيو حنا يوسف"، نائب القنصل السوري في ولاية "ماتو غروسو دوسول".
وأضاف أن الدبلوماسي السوري أقدم على شراء المنتجات المضبوطة من الباراغواي، وتهريبها إلى الأراضي البرازيلية بطريقة غير شرعية، وخارج الأطر الجمركية الرسمية، مستغلاً الامتيازات الدبلوماسية.
واكتشفت شرطة الطرق العامة البرازيلية العملية خلال تفتيش روتيني عندما لاحظ عناصر الشرطة السلوك المريب لـ "يوسف"، والذي كان يقود سيارة رسمية تابعة للقنصلية السورية قبل نحو أسبوع.
ويحمل الدبلوماسي المتهم، الجنسية البرازيلية، وهو ابن شقيق القنصل السوري في ولاية مسيسيبي، وقد زعم خلال التحقيقات أنه يمتلك محلاً لبيع الهواتف المحمولة. فيما تقدر قيمة المضبوطات بنحو نصف مليون دولار.
واستدعت وزارة الخارجية البرازيلية، ممثلين عن السفارة السورية في العاصمة برازيليا، بسبب الحادثة، بينما تستمر التحقيقات فيها للتأكد من عدم تورّط موظفين آخرين في السفارة.
ولم تجر الحكومة السورية الانتقالية التي سيطرت على البلاد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تغييراً على بعثتها الدبلوماسية في البرازيل، برئاسة السفيرة السورية رانيا إبراهيم الحاج علي، والتي عينها النظام السابق عام 2022.
ولم يصدر أي تعليق من وزارة الخارجية السورية حول الحادثة حتى ساعة إعداد التقرير.
