رئيس الوزراء الياباني يقرر التنحي من منصبه
مسجد باريس الكبير هو أحد أكبر المساجد في فرنسا وأقدمها، حيث تم الانتهاء من بنائه في عام 1926، وذلك بعد استعمار فرنسا لجزء كبير من العالم الإسلامي.
وتم تشييد المسجد تكريمًا للجنود المسلمين الذين قاتلوا لصالح فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، ويعد مركزًا مهمًا دينيًا وثقافيًا واجتماعيًا للمسلمين في فرنسا.
وتعود فكرة بناء مسجد في باريس إلى منتصف القرن التاسع عشر، بعد عدة محاولات فاشلة، إذ تم اتخاذ القرار النهائي لبناء المسجد بعد الحرب العالمية الأولى، حيث قدمت الحكومة الفرنسية تمويلًا بموجب قانون عام 1920.
وتم بناء المسجد على موقع مستشفى خيري سابق بالقرب من حديقة النباتات، مع استلهام تصميمه من المساجد شمال الدول الإفريقية، أما مئذنته يبلغ ارتفاعها 33 مترًا، فهي مستوحاة من جامع الزيتونة في تونس.
وتم افتتاح المسجد في عام 1926 بحضور الرئيس الفرنسي غاستون دومرغ وسلطان يوسف من المغرب.
ومع مرور الوقت، أصبح المسجد رمزًا للصداقة الفرنسية- الإسلامية، كما لعب دورًا مهمًا في تعزيز رؤية الإسلام في فرنسا.
تصميم عريق
ويشمل تصميم المسجد غرفة صلاة، ومكتبة، ومدرسة (مدرسة دينية)، وقاعة مؤتمرات وحدائق عربية، ويعكس تصميمه أسلوب النهضة المغربية مع أعمال الزخرفة المعقدة والأقواس المستوحاة من المساجد المغربية والتونسية.
اليوم، لا يزال المسجد يشكل مؤسسة دينية وثقافية هامة في فرنسا، حيث يقدم خدمات الصلاة، وبرامج تعليمية، وفعاليات ثقافية.
كما يحتوي المسجد على مطعم يقدم المأكولات المغربية، وغرفة شاي، ومتاجر لبيع الحرف العربية، وحمامات تركية للزوار.
وباعتباره أكبر مسجد في فرنسا والثالث في أوروبا، يجذب المسجد العديد من السياح ويقدم جولات إرشادية، ما يجعله وجهة رئيسة في باريس.