تحولت إقامة عدد من النزلاء في فنادق شهيرة بمدينة لاس فيغاس إلى تجربة مزعجة، بعد تعرضهم لهجمات من بق الفراش؛ ما دفعهم إلى رفع دعاوى قضائية ضد إدارتي فندقي "جزيرة الكنز" و"لوكسور".
ووفقًا لوثائق قانونية، رفعت ثلاث دعاوى في أبريل الماضي، تتعلق بحوادث وقعت خلال صيف عام 2024، وتضمنت إصابات جسدية ونفسية نتيجة انتشار الحشرات داخل غرف النزلاء.
من بين الحالات، ذكرت النزيلة تيريزا بروس أنها لاحظت لدغات على جسدها أثناء إقامتها في فندق "جزيرة الكنز" بتاريخ الـ21 من يونيو، وبعد تغيير غرفتها، استمرت معاناتها، مؤكدة أن إدارة الفندق أقرَّت لاحقًا بوجود بق الفراش في كلتا الغرفتين.
وفي حادثة أخرى، تقدَّم الزوجان ستيفن وكورتني جولي بشكوى بعد إقامتهما في فندق "لوكسور" بتاريخ الـ8 من يونيو، حيث ظهرت على جسديهما لدغات شديدة الحكة والاحمرار.
وتدهورت حالة كورتني ما استدعى نقلها بسيارة إسعاف إلى المستشفى بعد شعورها بصعوبة في التنفس. وأشار الزوجان إلى أنهما اضطرّا للتخلص من معظم متعلقاتهما الشخصية نتيجة انتشار الحشرات.
كما أفادت نزيلة أخرى تُدعى بريانا ماكنزي، بأنها تعرضت لهجوم من بق الفراش خلال إقامتها في الفندق ذاته منتصف يوليو؛ ما تسبب لها بإصابات جسدية، واضطراب نفسي.
ويمثل المحامي برايان فيراج، جميع المدعين، وقال في تصريحاته لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال" إن الهدف من الدعاوى هو تعويض الضحايا وتسليط الضوء على تفشي المشكلة داخل فنادق المدينة.
وأشار إلى أن معظم الحالات تطلبت تدخلًا طبيًّا فوريًّا بسبب الأعراض الجلدية والنفسية، محذرًا من خطورة انتشار بق الفراش السريع، داعيًا إدارات الفنادق إلى توظيف طاقم مدرب للكشف المبكر عن الإصابات واتباع بروتوكولات فعالة لمكافحة الآفات.
وأضاف فيراج، أن بعض الضحايا لم يدركوا سبب اللدغات إلا بعد فوات الأوان، ونصح النزلاء بتفقد الأسرّة والمفروشات بدقة وتوثيق أي علامات اشتباه.
ولم تصدر إدارتا فندقي "جزيرة الكنز" و"لوكسور" أي رد رسمي حتى الآن، إلا أن المحامي توقع تلقي ردودهما في المستقبل القريب.
