كُشف عن السبب الرسمي لوفاة الممثل الأمريكي جين هاكمان بعد شهرين من رحيله.
وتوفي هاكمان عن عمر يناهز 95 عامًا في منزله في سانتا فيه، نيو مكسيكو، حيث عُثر عليه في 26 فبراير بجانب زوجته بيتسي أراكاوا، التي كانت في الخامسة والستين من عمرها.
وكان أحد القائمين على العقار هو من أبلغ فرق الإنقاذ بعد أن لاحظ امرأة ملقاة على الأرض من خلال نافذة المنزل. ويُعتقد أن بيتسي توفيت قبل زوجها بأسبوع تقريبًا، الذي ربما لم يكن على علم بوفاتها بسبب تدهور حالته الصحية جراء مرض الزهايمر.
ووفقًا للتشريح الرسمي، أظهرت نتائج فحص جثة جين هاكمان إصابة شديدة بتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية، مع وجود دعامات في الشريان التاجي وجراحة سابقة للمجازة، فضلاً عن استبدال الصمام الأبهري. كما تم اكتشاف احتشاءات عضلية كبيرة في جدار القلب، وأظهرت الفحوصات المجهرية للدماغ تأثره بمرض الزهايمر في مراحله المتقدمة.
وأضاف التقرير أن جين كان يعاني من "قصور القلب الاحتقاني"، وكان خضع لزراعة جهاز تنظيم ضربات القلب ثنائي البطين في أبريل 2019. كما أظهرت الفحوصات أن مستويات الأسيتون في دمه كانت مرتفعة؛ ما يشير إلى صيام طويل أو حالة صحية مرتبطة بالحماض الكيتوني.
من ناحية أخرى، أشار تقرير السموم إلى أن الأسيتون ناتج عن الحماض الكيتوني الناجم عن السكري والصيام، وكذلك تناول الأيزوبروبانول. كما أظهرت الفحوصات أن مستويات أول أكسيد الكربون كانت ضمن المعدل الطبيعي، ما استبعد فرضية تسرب الغاز كسبب للوفاة.
وبالنسبة لوفاة زوجته بيتسي، أشار الطبيب الشرعي إلى أنها توفيت بسبب متلازمة هانتا الرئوية، وهو مرض نادر ينتقل عبر فضلات وبول القوارض.
وبعد اكتشاف الجثتين، قامت إدارة الصحة العامة في نيو مكسيكو بفحص شامل للعقار حيث تم العثور على حالة متدهورة في المنزل الذي كانا يعيشان فيه.
وذكرت المصادر أن المنزل كان في حالة فوضى شديدة، حيث انتشرت القوارض في أرجائه، وكان هناك براز كلب على الأرض وسط أثاث ولوحات فنية قيمة. ورغم هذه الظروف المأساوية، فقد عُثر داخل المنزل على رسائل حب مكتوبة بخط اليد بين الزوجين؛ ما يعكس وفاءهما وحبهما حتى اللحظة الأخيرة.