الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرتين مسيّرتيْن تم إطلاقهما من اليمن
حذر باحثون من خطورة وصول قراصنة الإنترنت إلى أبحاث الحمض النووي مفتوحة المصدر، والتي باتت تعدّ هدفاً رئيساً لهم.
وشد الباحثون على أن الثغرات الموجودة تنطوي على مخاطر فيما يتعلق بخصوصية الأفراد والأمانة العلمية والأمن القومي، وفق "رويترز".
واستعرض الباحثون أمثلة من بينها ما يسمى "تسلسل الحمض النووي للجيل التالي"، وهو السبيل السريع والحديث لتحديد تسلسل المواد الكيميائية في جزيء الحمض النووي.
ويسمح ذلك التسلسل للباحثين بتحليل كميات كبيرة من المواد الجينية واكتشاف الاختلافات المرتبطة بالأمراض والتأثيرات الدوائية والظواهر البيولوجية الأخرى.
وذكر الباحثون في مجلة "آي تريبل إي أكسيس" بعد مراجعة دراسات منشورة سابقاً أن الأدوات والتقنيات والبرمجيات عالية التخصص تنطوي على ثغرات متعددة.
وأضافوا أنه بالنظر إلى أن العديد من مجموعات بيانات الحمض النووي متاحة للجميع عبر الإنترنت، فهناك العديد من الطرق المحتملة التي يمكن لقراصنة الإنترنت من خلالها الوصول إلى المعلومات وإساءة استخدامها لأغراض المراقبة أو التلاعب أو إجراء تجارب خبيثة.
وأوضح الباحثون أن من بين الثغرات، على سبيل المثال، أن الرقاقات الحيوية المستخدمة مع أجهزة تسلسل الحمض النووي عرضة لهجمات البرمجيات الخبيثة بما في ذلك أحصنة طروادة التي قد تتخفى في شكل برامج مرخصة.
وذكروا أن الرقاقة المصابة قد تسرب بيانات تسلسل حساسة أو تتلاعب بالمعلومات الجينية؛ مما يدخل أخطاء في البيانات الجينية الحيوية الضرورية للتشخيص الطبي والأبحاث.
وقالت الدكتورة نسرين أنجوم قائدة الدراسة من كلية الحوسبة في جامعة "بورتسموث": "رغم أهميته، لا يزال الأمن البيولوجي الإلكتروني أحد أكثر التخصصات البحثية إهمالا... مما يخلف فجوة حرجة في الأمن البيولوجي العالمي".
وأضافت في بيان: "للتأكد من أن معلوماتنا الخاصة بالحمض النووي تظل آمنة ولا تستخدَم إلا للخير، فإننا ندعو لإجراء المزيد من الأبحاث والتعاون لإيجاد طرق للحفاظ على أمان هذه التكنولوجيا القوية".