أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية إلى دراسة جديدة نشرتها مجلة علم النفس الحالي، كشفت عن علاقة مثيرة للانتباه بين استخدام الرموز التعبيرية (الإيموجي)، خاصة من قبل الرجال، وبعض السمات النفسية المظلمة كالنرجسية والمكيافيلية.
ووفقًا للدراسة التي أُجريت على 285 طالبًا جامعيًا، فإن الرجال الذين يستخدمون الوجوه التعبيرية بشكل سريع ومتكرر، لا سيما الوجوه المبتسمة والضاحكة، قد يعكسون ميولًا للتلاعب والسعي للسيطرة، وهي سمات ترتبط بما يُعرف بالشخصية الميكافيلية.
في مرحلة العشرينات، كثيرون من الشباب كانوا يبتعدون عن الأشخاص الذين يفرطون في استخدام الإيموجي، معتبرين ذلك تصرفًا مبتذلًا أو محرجًا.
فالاستخدام المفرط لوجوه الغمز أو الضحك الباكي، كان يعدّ حينها دافعًا كافيًا للتجاهل أو حتى الحظر، لا سيما في تطبيقات المواعدة. إلا أن الأمور تغيّرت، فعادت الرموز التعبيرية إلى الواجهة، وأصبح استخدامها المفرط جزءًا من لغة النصوص اليومية، يعبّر عن التفاعل العاطفي أو الدعابة، خصوصًا بين الأصدقاء المقربين.
نرجسية النساء
لكن اللافت أن الدراسة ذاتها وجدت أن النساء أيضًا ممن يكثرن من استخدام الرموز التعبيرية قد يُظهرن سمات نرجسية. ومع هذا، يبقى الفارق في السياق والنبرة، إذ يرى البعض أن الإفراط في الإيموجي إذا اقترن بالسخرية والمبالغة قد يصبح تعبيرًا جماليًا مرحًا، لا إشارة على اضطراب في الشخصية.