تشهد بعض القرى المغربية، خاصة في المناطق الجبلية، انتشارا ملحوظا للزواحف والأفاعي السامة؛ ما أثار حالة من الذعر والخوف بين السكان.
وقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين مقاطع فيديو توثق ظهور هذه الزواحف، بما في ذلك عقارب سامة، في أماكن غير معتادة، وحتى داخل بعض الشوارع، كما حدث في قرية سيدي مغيث قرب تازة.
ورغم أن بعض المناطق اعتادت على ظهور الأفاعي خلال فصل الصيف، خاصة تلك التي تقتات على الفئران، فإن المفاجئ هذا العام هو ظهور أنواع غير مألوفة وخطرة، قد تؤدي لدغاتها إلى الوفاة السريعة.
ويشير خبراء إلى تنوع هذه الزواحف، بين الأفاعي الصحراوية السامة ذات القرون الكبيرة شديدة السمية، وأخرى بقرون صغيرة، إضافة إلى الأفاعي السوداء متوسطة الخطورة، وأخرى صفراء غير سامة.
وفي مواجهة هذا التهديد، بدأت وزارة الصحة المغربية اتخاذ إجراءات احترازية، حيث عمل المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية على تزويد المستشفيات بحقائب أمصال مضادة للدغات الأفاعي ولسعات العقارب، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وتشير تقارير إلى تسجيل نحو 25 ألف حالة لسعة عقرب سنويا، وقرابة 500 حالة لدغة أفعى، تُسجّل غالبيتها في القرى، مع تركز العقارب الأكثر سُمية في مناطق مثل مراكش آسفي، وسوس ماسة، وبني ملال خنيفرة، ودرعة تافيلالت، وسطات، والجديدة.