حقق أحدث أفلام الفنان المصري سامح حسين "استنساخ" إيرادات صادمة منذ طرحه في دور العرض المختلفة وصلت إلى حد أنه بات مهددا بسحبه من الأسواق، بسبب عدم جدوى الاستمرار في تقديمه في ظل عزوف الجمهور عنه.
وتذيل الفيلم سباق شباك التذاكر مسجلا رقما بالغ التواضع يقدر بنحو 3 ملايين جنيه فقط، بعد عدة أسابيع من العرض وهو ما ينبغي تحصيله في يوم واحد أو يومين، وفق معايير الأفلام الناجحة.
وبلغت الأزمة حد أن مبيعات الفيلم لم تستطع تجاوز حاجز المئة تذكرة في الأيام القليلة الماضية ليحقق إيرادات تقدر بنحو 10 آلاف جنيه فقط في اليوم الواحد، أي ما يعادل نحو 200 دولار.
ويمكن تفسير هذا العزوف الجماهيري عن الفيلم في دور العرض بعدة أسباب أبرزها تراجع شعبية سامح حسين بشكل ملحوظ في السنوات العشر الأخيرة حيث لم يعد نجم شباك، فاتجه إلى تقديم البرامج في القنوات التلفزيوينة المختلفة.
وينطوي فيلم "استنساخ" على نقطة ضعف قاتلة وهي تقديم سامح حسين بعيدا عن أدوار الكوميديا التي اشتهر بها، وجلبه إلى منطقة درامية جديدة لم يكن مقنعا فيها وهى التشويق والإثارة والحركة.
وينتمي الفيلم إلى نوعية الخيال العلمي من خلال حبكة تحذر من سيطرة الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا على البشر، ومن المعروف أن هذه النوعية لم تنجح بالقدر الكافي مع الجمهور العربي الذي يفضل أن يشاهد النسخة الأمريكية منها.
واللافت أن الفيلم خلا من مشاركة أسماء لامعة جماهيريا وأدت دور البطولة النسائية فيه هبة مجدي المعروفة بأدوراها التلفزيوينة أكثر من السينما، كما أن العمل من تأليف وإخراج عبد الرحمن محمد الذي لا يزال في مرحلة البدايات الأولى ولم يكتسب الحنكة بعد في صناعة حساسة ومعقدة مثل صناعة السينما.