ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
في كل عام، تتصدّر الدنمارك قوائم الدول الأكثر سعادة، لكن اللافت أن هذه السعادة لا تقتصر على الكبار فقط، بل تشمل الأطفال أيضاً، الذين يُصنَّفون ضمن الأسعد حول العالم، وفقاً لتقرير نشره موقع "دويتشه فيله" الألماني، فما السرّ وراء تلك السعادة؟
الإجابة تكمن في أسلوب التربية الذي يتّبعه الدنماركيون، والذي درسته الكاتبة الأمريكية جيسيكا جويل ألكسندر، بالشراكة مع زوجها المعالج النفسي الدنماركي إيبن ديسينج ساندال، في كتابهما الشهير "لماذا الأطفال الدنماركيون أكثر سعادة وتوازناً؟.
يكشف الكتاب خمسة مفاتيح أساسية يعتمد عليها الأهل هناك في تربية أطفالهم وأهمها:
تعليم مهارات الحياة الواقعية
يركّز الآباء في الدنمارك على تربية طفل مستقلّ قادر على اتخاذ قراراته، وتحمّل مسؤولياته، وبناء علاقات صحّية. ولا يسعون فقط لتنشئة طفل ناجح، بل طفل يمتلك مرونة نفسية وبوصلة داخلية ترشده في الحياة.
حلّ المشكلات ذاتياً
لا يتدخّل الأهل فور وقوع الطفل في مشكلة، بل يعلّمونه كيفية التصرّف بمفرده. والهدف تعزيز الصمود، والقدرة على التواصل، والاعتماد على الذات. كما أن الإفراط في الضغط أو المديح يُضعف دافعه الداخلي.
اللعب عند الدنماركيين ليس مضيعة وقت، بل وسيلة لبناء شخصية متوازنة؛ إذ يمنحون أبناءهم مساحة واسعة للاستكشاف واللعب دون تدخل مباشر، ما يساعدهم على تطوير حلولهم الخاصة، والتخفيف من التوتر.
المديح المعتدل
المديح هناك ليس عشوائياً؛ فبدلاً من الإطراء على الذكاء أو الموهبة، يُشيد الأهل بالتزام الطفل ومثابرته، لتقوية احترامه لذاته بطريقة صحّية وطويلة الأمد.
العائلة أولاً
العلاقة العائلية تُعدّ حجر الأساس في التربية الدنماركية؛ إذ يقضي أفراد العائلة وقتاً مشتركاً بانتظام، من خلال اللعب، والطبخ، والأنشطة الجماعية، ما يعزّز الروابط ويمنح الطفل شعوراً عميقاً بالانتماء.
ويشيد الخبراء بهذا النمط من التربية، الذي يتميز ببساطة محورها الاحترام، والاستقلال، والدعم العاطفي، وينتج أطفالاً أكثر سعادة.. لا بالمال وحده، بل بطريقة التفكير.