رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
في زمنٍ أصبحت فيه الموضة والترندات المحرك الأساسي لذوق الأفراد واختياراتهم، تتزايد ظواهر استهلاكية غريبة تعكس تأثيرًا عميقًا على الوعي الجمعي والثقافة البصرية، خصوصًا بين الأطفال والآباء. ومن أبرز هذه الظواهر انتشار دمى وألعاب مثل "لابوبو" و"هيرونو"، التي غزت الأسواق العالمية بسرعة مذهلة تحت شعار الترفيه ومواكبة الجديد، رغم ما تثيره من تساؤلات حول تأثيرها النفسي والجمالي على النشء.
وبهذا الخصوص، أكدت الدكتورة نيفين حسني، استشاري علم النفس الرقمي وعضو الهيئة الإستشارية العليا لتكنولوجيا المعلومات في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن مثل هذه الدمى ليست سوى وسيلة لجعل الطفل يعتاد قبول القبح بوصفه جزءًا طبيعيًا من حياته.
وأشارت إلى أن المشكلة لا تكمن فقط في شكل اللعبة، بل في التكرار البصري الذي يجعل الطفل عاجزًا عن التمييز بين الجمال والقبح، مما يؤدي إلى خلل مفاهيمي عميق مع مرور الوقت.
وترى حسني أن الترويج لهذه الدمى لا يتم بشكل عشوائي، بل غالبًا ما يكون مدفوعًا عن طريق مشاهير ومؤثرين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يُسهم في تطبيع القبح ورفع مكانته في الوعي الجمعي لدى الأطفال وآبائهم.
كما أكدت أن ملاحقة الترندات العالمية، خاصة في ما يتعلق بالأطفال، يعكس هشاشة فكرية وثقافية تكرّس السطحية على حساب القيم التربوية والجمالية.
ومن النقاط اللافتة التي تناولتها حسني في تحليلها لتأثيرات الدمى الجديدة على صحة الأطفال النفسية، أن هذه الدمى غالبًا ما تُقدَّم بأسلوب قائم على المفاجأة والغموض، عن طريق صناديق مغلقة لا يُعرف ما بداخلها، مما يحفّز إفراز هرمون الدوبامين لدى الطفل، ويدفعه إلى نوع من الإدمان على التجربة وانتظار المفاجأة، وهذا النوع من التحفيز المستمر، بحسبها، قد يؤدي إلى تشوّه في علاقة الطفل بالمتعة والتوقع، ويؤثر على توازنه النفسي على المدى الطويل.