ترامب: روسيا حصلت على 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود من الاتحاد الأوروبي بعام واحد
ما يزال الغموض يخيّم على مصير المسرحية اللبنانية الجديدة "فينوس"، في ظل تصاعد الأزمة بين بطلتها السابقة ريتا حايك ومخرج العمل جاك مارون، والتي وصلت إلى أروقة القضاء للفصل في الخلاف الدائر بشأن حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بإعادة تقديم المسرحية العالمية في نسختها الجديدة بالعربية.
ورغم تصريحات مارون التي شدد فيها على أن التحضيرات ما زالت مستمرة تمهيدًا لانطلاق عروضها في لبنان ودول عربية أخرى، والمقررة مبدئيًّا في سبتمبر/أيلول المقبل، كشفت مصادر إعلامية لبنانية ومطلعة على المشروع، لـ"إرم نيوز"، أن العمل لا يزال معلّقًا، مع غياب أي مؤشرات حاسمة بشأن مصيره النهائي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الخلاف بين الطرفين لم يعد مجرد تباين في وجهات النظر الفنية، بل تطوّر إلى نزاع قانوني قد يهدد انطلاق العمل من أساسه، لافتين إلى المفارقة بين تصريحات الطرفين، حيث يؤكد مارون أن المسرحية تمضي قدمًا وفق رؤية فنية جديدة، بينما تصرّ حايك على أنها صاحبة مساهمة فكرية أساسية لا يجوز تجاهلها أو استبعادها أو تنفيذ العمل من دونها.
ورأت المصادر أن هذه الإشكالية، التي تجمع بين الجانبين الفني والقانوني، فتحت الباب واسعًا أمام تساؤلات أكبر بشأن حماية حقوق الفنانين في لبنان، بظل غياب أطر واضحة تنظم العمل المسرحي، وغياب مؤسسات ضامنة أو نقابات فاعلة تكفل حقوق جميع الأطراف.
في المقابل، أفاد أحد الممثلين المشاركين في المشروع، بتصريح خاص لـ"إرم نيوز"، بأن الأيام المقبلة قد تكشف مزيدًا من الوضوح بشأن مستقبل المسرحية، مقارنةً بحالة الضبابية الراهنة.
وأشار إلى أن التحضيرات شهدت في الآونة الأخيرة توقفًا ملحوظًا وتعطلًا طال مسار الإنتاج، ما يعكس حجم التوتر القائم خلف الكواليس، ويؤكد أن الأزمة قد تتخذ منحًى جديدًا خلال الفترة المقبلة، سواء بالاتجاه نحو مزيد من التصعيد أو نحو تسوية محتملة.
من جانبها، أعربت الفنانة اللبنانية ريتا حايك عن استيائها الشديد من استمرار بيع تذاكر عروض مسرحية فينوس عبر الإنترنت باستخدام اسمها وصورتها، رغم إعلان انسحابها رسميًّا من العمل.
وأوضحت، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أنها فوجئت بالأمر أثناء تصفحها موقعين إلكترونيين معنيين بحجز التذاكر، ولاحظت أن الترويج للعروض ما زال يتم باسمها وصورتها، على حد وصفها.
وأضافت حايك أنها تعتزم اتخاذ إجراء قانوني وشيك يتمثل في توجيه إنذار قضائي للجهات التي تروّج للمسرحية باستخدام هويتها الفنية، معتبرة ذلك استغلالًا غير مشروع يتعارض مع موقفها المُعلن بالانسحاب من المسرحية، ومشددة على أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي جهة تستمر في ربط اسمها بالمسرحية حتى يفصل القضاء في الدعوى بينها وبين المخرج جاك مارون بخصوص الحقوق الفكرية للعمل.
ولفتت ريتا إلى أنها تلقت دعمًا معنويًّا كبيرًا من الجمهور الذي تابع العروض السابقة للمسرحية، وأدرك حجم إسهامها في تطوير فكرة العمل منذ بدايته وصولًا إلى تحقيق نجاحه، وفق تعبيرها.
