تجاهل فريقا ريال مدريد وبرشلونة، مقتل مشجع ووفاة آخر متأثراً بنتيجة مباراة الناديين، يوم الأحد الماضي، والتي تسببت بليلة دامية في العراق.
وامتنع الناديان عن إصدار أي بيان تضامن أو شجب حول الحوادث التي شهدتها عدة مدن عراقية، وبينها جريمة قتل مشجع شاب برصاصة على يد مشجع من الفريق الآخر.
ويترقب جمهور الفريقين، اليوم الأربعاء وغداً الخميس، مباراتين منفصلتين لريال مدريد وبرشلونة في الدوري المحلي، لمعرفة إن كانتا ستشهدان إشارة أو الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشابين العراقيين.
وشهد يوم المباراة عدة حوادث في العراق، حيث أصيب شاب في البصرة عمره 29 برصاصة في قلبه من مسدس آخر بسبب شجار بعد المباراة حول النتيجة، قبل أن يفارق المصاب الحياة وتوقف الشرطة القاتل.
وتضاربت المعلومات حول انتماء الضحية والقاتل لأي من الفريقين، إذ ذكرت وسائل إعلام محلية أن القتيل مشجع لريال مدريد قبل أن يتناقل مدونون عراقيون رواية مغايرة عن كون الضحية مشجعاً لبرشلونة.
وفي حادثة منفصلة، تعرض أحد مشجعي برشلونة في بغداد، لأزمة قلبية وتوفي بشكل مفاجئ بعد تقدم ريال مدريد في بداية المباراة بهدفين مقابل صفر لفريقه.
ونشرت إذاعة "أور" المحلية صورة للشاب على صفحتها في "فيسبوك"، وقالت إنه توفي خلال المباراة التي قلب برشلونة نتيجتها وفاز بأربعة أهداف مقابل 3 لخصمه اللدود الريال.
كما أظهر مقطع فيديو مشاجرة ثالثة منفصلة في إحدى مناطق بغداد، شهدت إطلاق نار من مسدس، بسبب المباراة ذاتها، دون أن يتسبب بإصابة أحد، وفق وسائل إعلام عراقية.
ويمتلك كل من ريال مدريد وبرشلونة جمهوراً كبيراً في العراق والعالم، وقد نقلت المباراة التي جمعتهما عبر التلفزيون والمنصات الرقمية في نحو 190 دولة، وشاهدها أكثر من نصف مليار إنسان وفق تقديرات إعلامية.