أنهت عشيرتان عراقيتان، نزاعاً مسلحاً استمر بينهما لأكثر من عامين، وخلف ثمانية قتلى و30 جريحاً وخسائر مادية كبيرة، قبل سريان الصلح بينهما.
وبدأ سريان المرحلة الجديدة من اتفاق الصلح بين عشيرتي "آل عمر" و"الرميّض" في قضاء الإصلاح بمحافظة "ذي قار"، منذ يوم أمس الثلاثاء، برعاية من الحكومة العراقية والمراجع الدينية في البلاد.
وأصدرت عشيرة "آل عمر" بياناً، أوصت فيه أفرادها، بالتعايش السلمي مع كافة سكان قضاء الإصلاح ومن أي عشيرة، باستثناء المتهمين بالقتل، والذين تقيدت حركتهم وفق اتفاق الصلح.
ويدعو البيان للتنازل عن الدعاوى القضائية، ويمنع المتهمين بالقتل من كل عشيرة، من دخول مناطق العشيرة الأخرى.
واندلع النزاع عام 2023، عندما قتل ضابط أمن من إحدى العشيرتين على يد أفراد من العشيرة الأخرى، قبل أن تتطور الحادثة لعدة اشتباكات وهجمات متبادلة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وشهدت سقوط 8 قتلى و30 جريحاً، وفق موقع "الجبال" الإخباري المحلي.
وطال إطلاق النار خلال مراحل النزاع، رجال الأمن الذي كانوا يتدخلون لفضه في كل مرة، حيث قتل مدير شعبة استخبارات ومكافحة الإرهاب في محافظة "ذي قار"، العقيد عزيز فيصل، وأصيب عدد من عناصر الأمن خلال تدخلهم لفض النزاع العام الماضي.
وتسبب النزاع في نزوح كثير من الأسر لخارج المنطقة، وقيود على تنقلات سكان القضاء الذي يسكنه أكثر من خمسين ألف نسمة، وإغلاق لمحال تجارية، مع تجدد النزاع والتوتر بين فترة وأخرى، وإحراق منازل وممتلكات.
وشاركت مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية، في اتفاق الصلح الذي شهد في إحدى مراحله دفع ديّات للقتلى من الطرفين.
وقوبل الإعلان عن المرحلة الجديدة من اتفاق الصلح وإنهاء النزاع بترحيب واسع من قبل سكان قضاء الإصلاح الذي يقع على بعد 45 كيلومتراً شرقي مدينة الناصرية.
