علق الناقد الفني البارز طارق الشناوي على الضجة الكبرى التي أثيرت حول فيلم "السلم والثعبان 2"، والتي وصلت إلى حد المطالبة بسحبه من دور العرض بمصر، على خلفية انتقادات حادّة يواجهها صناع الفيلم بـ"الخروج عن الآداب والقيم المجتمعية"، على حد تعبير البعض.
والفيلم من بطولة عمرو يوسف، أسماء جلال، ظافر العابدين، ماجد المصري، حاتم صلاح، تأليف أحمد حسني، إنتاج وإخراج طارق العريان، حيث يجسد عمرو شخصية "أحمد الألفي"، بينما تقدّم أسماء جلال شخصية "ملك"، وهي فتاة تسعى لإيقاعه في حبها، لتبدأ بينهما قصة عاطفية مليئة بالمفاجآت والتفاصيل الإنسانية، تتأرجح بين الحب والمكر والتحدي.
وتعرّض العمل لموجة واسعة من الهجوم والاتهامات باحتوائه على "مشاهد خارجة وألفاظ غير لائقة والترويج للعلاقة بين الجنسين خارج إطار الزواج"، فيما يرى البعض الآخر أنه "يعكس صورًا ونماذج حقيقية من الواقع، كما أنه غير مفروض على الناس في البيوت لأنه يُعرض بدور السينما".
وتوقع الشناوي في تصريحات إعلامية وصول الجدل بشأن العمل إلى البرلمان أو المحاكم؛ لأنه "جاء مختلفًا وصادمًا مقارنة بالوتيرة الهادئة التي اعتادت عليها السينما المصرية مؤخرًا".
واعتبر أن "الجرأة في الفيلم لم تكن فقط في الصورة بل في الطرح نفسه، بأسلوب حديث ومختلف".
ورغم اعترافه بأن "هناك لحظات ربما كان فيها الحوار مباشرًا أكثر من اللازم"، يرى الشناوي أن "الجرأة لها منطق داخل سياق العمل، وأن الفيلم استخدم في الحوار مفردات موجودة فعلاً في الشارع لكنها نادرًا ما تظهر على الشاشة".
ويؤكد الشناوي أنه "كان من الأنسب أن يتم تصنيف الفيلم من جانب الرقابة +16؛ نظرًا لما يحمله من جرأة لفظية وصورية قد لا تناسب الأعمار الأصغر، حيث لم يكن كافيًا تصنيفه 12+"، على حد تعبيره.
