قدم رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، واجب العزاء في رحيل الفنان الكبير زياد الرحباني، وذلك خلال مراسم الوداع، التي أقيمت في كنيسة رقاد السيدة التابعة لمنطقة بكفيا بجبل لبنان، اليوم الاثنين.
وسلم رئيس الحكومة نواف سلام عائلة الراحل وسام الأرز الوطني من رتبة كومندوز، نيابة عن رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، تقديرًا لمسيرة الموسيقار والفنان زياد الرحباني الإبداعية الفريدة وعطائه الفني والوطني، الذي شكل علامة فارقة في الوجدان اللبناني والعربي.
وفي مشهد مهيب، تقدم رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، من السيدة فيروز داخل كنيسة رقاد السيدة، مقدمًا لها التعازي في رحيل نجلها الفنان زياد الرحباني، بكلمات خافتة ولحظة خيم عليها السكون.
كما ألقى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام كلمة مؤثرة، امتزج فيها الحزن العميق برهافة التعبير، قائلًا: "أتحدث حيث تختنق الكلمات، أقف بخشوع أمام الأم الحزينة، والعائلة، والأصدقاء، ولبنان كله شريك في هذا الحزن الكبير".
وأضاف: "زياد المبدع العبقري، كنت أيضًا صرخة جيلنا الصادقة، الملتزمة بقضايا الإنسان والوطن، قلت ما لم يجرؤ كثيرون منا على قوله، وعبرت عن وجع الناس بلغة لا تشبه إلا زياد".
وتابع قائلًا: "أما بالنسبة إلى بكرا شو، ستبقى للأجيال القادمة، يا زياد، أنت صوت الجمال، والتمرد، وصوت الحق والحقيقة حين يصير الصمت خيانة".
وأعلن نواف سلام في نهاية كلمته، قرار رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، بمنح الفقيد زياد الرحباني وسام الأرز اللبناني من رتبة كومندوز، مؤكدًا تكليف الرئيس له بتسليمه إلى العائلة الكريمة، متقدمًا بأحر التعازي باسم الرئيس واسمه.