السلطات المغربية: ارتفاع عدد قتلى السيول في إقليم آسفي إلى 37
كشف الفنان السوري جلال الطويل عن التحديات الفنية التي واجهها خلال مشاركته في فيلم "فلسطين 36"، مشيرا إلى أنه "كان لا بد من تقديم عمل يمثل واحدة من أكثر القضايا عدالة وهي القضية الفلسطينية، ولكن ليس في شكل بكائية وإنما عبر شريط إنساني لافت ومؤثر".
وأضاف، في تصريحات إعلامية، أن "العمل لا يمكن اختزاله في كونه فيلمًا تاريخيًا، بل هو طرح أخلاقي وإنساني يعيد طرح الأسئلة الجوهرية حول العدالة والحق والذاكرة".
وأوضح الطويل أن "الدافع الأساسي لمشاركته في الفيلم رغبته في التعاون مع المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر"، التي وصفها بأنها واحدة من "أهم الأصوات السينمائية العربية المعاصرة، لما تتمتع به من رؤية فنية عميقة وقدرة على تقديم القضايا الكبرى بلغة إنسانية صادقة".
وأعرب جلال الطويل عن سعادته بعرض الفيلم للمرة الأولى أمام الجمهور العربي ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي، معتبرًا أن "التجربة كانت مؤثرة وتحمل قيمة معنوية كبيرة بالنسبة له، خاصة أنها مشاركته الثانية في المهرجان، ما منحه إحساسًا خاصًا بالانتماء والتقدير".
ولفت إلى أن "إتقان اللهجة الفلسطينية كان أحد أبرز التحديات، لكنه لم ينظر إليها كعائق حقيقي، بل كتحدٍ مهني طبيعي يمكن تجاوزه بالاجتهاد والعمل".
وأكد أن "التحدي الأصعب كان تجسيد شخصية رجل دين بصورة صادقة وبعيدة عن النمطية، في ظل الصورة المبتذلة التي غالبًا ما تُقدَّم بها هذه الشخصية في الوعي العربي"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "هاجسه الأساسي، بالتعاون مع المخرجة آن ماري جاسر، كان تقديم شخصية حقيقية نابضة بالإنسانية، بعيدًا عن القوالب الجاهزة، حتى يشعر الجمهور بالصدق ويرى نفسه داخل العمل".
ويروي فيلم "فلسطين 36" حكاية ملحمية عن الانتفاضة الفلسطينية لعام 1936 والتي تدور أحداثها على مشارف القدس، بمشاركة مجموعة من النجوم العالميين والعرب، من بينهم جيريمي آيرونز، وليام كننغهام، وظافر العابدين، وهيام عباس، وياسمين المصري، وكامل الباشا، وصالح بكري.
والفيلم سيناريو وإخراج الفلسطينية آن ماري جاسر، التي سبق أن قالت إنها عاشت تحلم بصنع فيلم عن ثورة عام 1936، "لكن بطريقة حميمية، شخصية، وواقعية".
وفاز الفيلم بـ"جائزة الجمهور" ضمن فعاليات مهرجان "ساو باولو" السينمائي الدولي في دورته التاسعة والأربعين، التي أُقيمت في البرازيل أكتوبر الماضي.
