رجح تقرير لصحيفة "التايمز"، أن ينحصر سبب تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية بين احتمال عطل في محرك طائرة بوينغ 787، أو أخطاء ارتكبها الطاقم قبل الإقلاع أو بعده.
وفي حين درس خبراء الطيران لقطات من كارثة طائرة بوينغ 787 التابعة للخطوط الجوية الهندية، يُركز الطيارون على هيكل طائرة الخطوط الجوية الهندية أثناء محاولتها الصعود بصعوبة بعيدًا عن المدرج رقم 23 في أحمد آباد، قبل أن يفقد نظام الدفع قوته وتسقط الطائرة على الأرض.
وبحسب الصحيفة، لا توجد، حتى الآن، تكهنات واضحة من الخبراء حول السبب، إذ تتراوح النظريات في مواقع الطيران بين احتمال عطل في محرك طائرة بوينغ 787 وأخطاء من الطاقم قبل الإقلاع أو بعده.
وفي حين تُظهر صور الفيديو أن عجلات الهبوط ظلت ممتدة، وهو أمر غير طبيعي، يبدو أن هناك مشكلة في قلابات الجناح.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الصور دفعت بعض خبراء الطيران إلى استنتاج أن اللوحات والشرائح المرتبطة بالطائرة في مقدمة الأجنحة لم تُنشر كما ينبغي".
وفي حين ينبغي أن تتمدد هذه الأسطح جزئيًا لتحسين قوة الرفع عند الإقلاع، كان الانكماش المبكر سببًا في حوادث تحطم سابقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "طائرة بوينغ 787، المجهزة بأنظمة أمان آلية متعددة، قادرة على الإقلاع بمحرك واحد".
وبينما كانت الطائرة مُحمّلة بالركاب والوقود لرحلة مدتها 9 ساعات، ووزنها حوالي 230 طنًا، كانت تُقلع في جو شديد الحرارة.
وبينت الصحيفة أن "كارثة الخطوط الجوية الهندية، التي كانت أول خسارة تشغيلية لطائرة بوينغ 787 دريملاينر منذ إطلاقها عام 2009، تأتي في أعقاب 3 كوارث جوية كبرى وحادث تحطم كبير واحد خلال الأشهر الستة الماضية.
ففي 24 ديسمبر/كانون الأول 2024، تحطمت طائرة إمبراير 190 تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان بعد إصابتها بنيران روسية مضادة للطائرات فوق مدينة غروزني الروسية؛ إذ قُتل 38 شخصًا من أصل 67 كانوا على متنها؛ وكان من بين الناجين الطياران ومضيفة طيران.
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول 2024، نجا مضيفان فقط عندما اصطدمت طائرة بوينغ 737 تابعة لشركة جيجو الكورية للطيران بجسر ترابي أثناء محاولتها الهبوط بعد عطل في المحرك في مطار موان؛ إذ أُلقي باللوم على اصطدام طائر وأخطاء محتملة في الطاقم في الكارثة التي أودت بحياة 179 شخصًا.
وتابعت الصحيفة، أنه "في أول كارثة جوية في الولايات المتحدة منذ عام 2009، اصطدمت طائرة بومباردييه (سي أر جيه 700) كندية الصنع بمروحية بلاك هوك عسكرية فوق نهر بوتوماك في واشنطن العاصمة في 29 يناير/كانون الثاني 2025، ولقي جميع من كانوا على متن الطائرتين، وعددهم 67 شخصًا، حتفهم في الحادث".
وفي 17 فبراير/شباط 2025، انفصل جناح طائرة بومباردييه "سي أر جيه 900" تابعة لشركة دلتا للطيران وانقلبت عندما هبطت هبوطًا صعبًا للغاية في ظل سوء الأحوال الجوية في مطار تورنتو في كندا، ونجا جميع من كانوا على متنها وعددهم 80 شخصًا، بينما أصيب 21 شخصًا.