قدمت شركة إيفا للطيران التايوانية اعتذارها لعائلة مضيفة الطيران صن، البالغة من العمر 34 عاما، بعد أن طلب أحد موظفيها وثائق تتعلق بإجازتها المرضية بعد وفاتها، في حادثة أثارت غضب الرأي العام في تايوان.
وتوفيت صن في 10 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أيام من شعورها بتوعك أثناء رحلة من ميلانو إلى تايوان.
وتم إدخالها إلى المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية، لكنها فارقت الحياة بعد يومين من نقلها إلى مستشفى آخر.
ووفقا لتقرير صحيفة الإندبندنت، بدأت مشاكل صن الصحية في 24 سبتمبر/أيلول خلال الرحلة الطويلة، وتلقت العلاج في عيادة بعد هبوط الطائرة، إلا أن حالتها ساءت تدريجيا، ما استدعى نقلها إلى المستشفى في 26 سبتمبر ثم إلى مستشفى آخر في 8 أكتوبر.
المثير للجدل، أن ممثلا عن الشركة أرسل بعد وفاتها رسالة تطلب إثباتا لإجازتها المرضية، فاضطرت عائلتها إلى إرسال نسخة من شهادة الوفاة للرد على الطلب.
بعد ردود الفعل الغاضبة، أصدرت الشركة بيانا أعربت فيه عن "حزنها العميق" واعتذارها للعائلة، موضحة أن الطلب كان نتيجة خطأ موظف غير مُلمّ بواجباته.
القضية أثارت جدلا واسعا في تايوان، خاصة بعد أن كشف أحد زملائها عبر الإنترنت أن مضيفات الطيران يُرهقن باستمرار ويُثنَّين عن أخذ إجازات مرضية.
وكتب زميلها: "لم تكن هذه مصادفة مؤسفة، بل نتيجة لامبالاة منهجية وطويلة الأمد بصحة أفراد الطاقم".
وتسببت الحادثة بإطلاق تحقيق مشترك بين الشركة والسلطات التايوانية لمعرفة ما إذا كانت صن قد حُرمت من الإجازة الطبية أو الدعم المناسب قبل وفاتها.