أعلنت وزارة الداخلية المصرية ضبط شبكة تسول تستغل الأطفال في أعمال الاستجداء، بعد تداول مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر مجموعة من الأطفال برفقة سيدة منتقبة وهم يمارسون التسول ويتعدّون على المارة في أحد شوارع مدينة الشروق بالقاهرة.
وفي بيان رسمي نشرته الوزارة عبر حسابها على موقع "إنستغرام"، أكدت أنه تم التعامل الفوري مع البلاغ الوارد من خلال وسائل التواصل، فقد أسفرت التحريات عن تحديد هوية المتورطين وضبطهم، وهم ربة منزل وخمسة أطفال.
وخلال التحقيقات، أقرت السيدة المضبوطة باستغلال الأطفال في التسول بالتنسيق مع والدتهم، مقابل مبالغ مالية كانت تدفع لها نظير "تأجير" الأطفال يوميا لاستخدامهم في استجداء المواطنين وتعاطفهم.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية أن هذه الممارسات تهدف لتحقيق أرباح غير مشروعة من خلال الاتجار بالبشر، فقد تم استخدام الأطفال كوسيلة لاستعطاف المارة وجمع المال في مناطق مختلفة.
وبعد تحديد هوية الأم المتورطة، تم القبض عليها أيضًا، إلى جانب السيدة التي كانت ترافق الأطفال في الشارع، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما، تمهيدًا لعرضهما على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وشددت وزارة الداخلية، في ختام بيانها، على استمرار جهودها في مكافحة جميع أشكال استغلال الأطفال والجرائم التي تمس أمن وسلامة المجتمع، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن مثل هذه السلوكيات عبر القنوات الرسمية لضمان سرعة التدخل واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة.