أثارت صورة غريبة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي جدلاً واسعاً حول مظهر الملياردير إيلون ماسك، إذا تخلى عن علاجات إنقاص الوزن وزراعة الشعر.
وكان قد تحدث الملياردير البالغ من العمر 54 عاماً في وقت سابق وبشكل ساخر عن استخدامه لدواء Mounjaro لإنقاص الوزن، ووصف نفسه باسم "Ozempic Santa" خلال عيد الميلاد الماضي، لكنه لم يؤكد أبداً خضوعه لأي عمليات تجميلية للشعر، رغم عودة خط شعره بشكل ملحوظ؛ ما دفع وسائل الإعلام إلى التكهن حول الموضوع.
وأخذت صحيفة ديلي ميل لقطة من أحدث ظهور لماسك خلال تجربة جو روجان، وأدخلتها في برنامج Microsoft Copilot، لتنتج صورة كاريكاتورية مبالغاً فيها، بدت أكثر شبهاً بشخصية شريرة من الواقع نفسه.
وبجانب التغيرات الشكلية، أثارت مقابلة ماسك الأخيرة مع جو روجان مخاوف بعض الأطباء بشأن صحته، إذ بدا متعباً ومنهكاً خلال ظهوره في الحلقة الثامنة من البرنامج.
واعتبر الدكتور ستيوارت فيشر، طبيب مقيم في نيويورك، أن التعرض المستمر للضغط والخلافات ربما أدى إلى ما وصفه بـ"الشيخوخة السريعة"، مؤكداً أن التوتر المزمن يزيد من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويؤثر على الجلد والدماغ عبر تكسير الكولاجين وانكماش الحُصين؛ ما يقلل التركيز ويزيد الشعور بالإرهاق الذهني.
وأضاف الدكتور فيشر أن الإجهاد المزمن يؤدي إلى انخفاض امتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات، وتفاقم مشاكل النوم، ويعكس نفسه في مظهر باهت ومتجعد للبشرة، مع ظهور الهالات السوداء بشكل أسرع.
مؤكداً أن آثار التوتر لا تقتصر على الجسم فحسب، بل تمتد لتؤثر على الأداء العقلي والمعرفي أيضاً.
وخلال البودكاست الذي استمر ثلاث ساعات، بدا ماسك قادراً على المواصلة، لكن فترات توقفه المحرجة أثارت الانتباه؛ ما يعكس الضغط النفسي الكبير الناتج عن انخراطه في السياسة وإدارة شركاته الكبرى في الوقت نفسه.
يُذكر أن توجّه ماسك السياسي تغيّر بعد استحواذه على تويتر العام 2022، حيث أصبح نشاطه على منصاته الاجتماعية يركز على القضايا المحافظة، وتم تعيينه لاحقاً لقيادة مبادرة مثيرة للجدل تهدف إلى تقليص الوكالات الفيدرالية، تحت اسم وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)؛ ما زاد الضغوط الملقاة على عاتقه.
